معتز الشامي (دبي) أكد سعيد الطنيجي نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة المسابقات، نائب رئيس لجنة المنتخبات، ضرورة التحرك من أجل تقديم حلول تفيد كرة الإمارات ومستقبل المنتخبات الوطنية، خاصة بعد إخفاق منتخبي الناشئين والشباب في نهائيات كأس آسيا وغياب منتخباتنا عن «المونديال» في الفئتين. واعتبر الطنيجي أن إخفاق المنتخبين في تحقيق تطلعات الشارع الرياضي، يجب ألا يمر دون بحث في أسبابه، ما دفعه إلى تقديم مبادرة جديدة، تهدف إلى العمل على إعادة صياغة مسابقات اللعبة، خاصة في المراحل السنية التي تعتبر الممول الاستراتيجي للأندية والمنتخبات على حد سواء، وقال: «أعتقد أنه الوقت حان لـ«رمي حجر» في المياه الراكدة، وأرى أن مسابقات المراحل السنية تحتاج إلى إعادة صياغة، بما يمكننا من العثور على المواهب وتأهيلها بشكل قوي ومباشر، جنباً إلى جنب مع عمل الأندية، خاصة في دوري المحترفين، بما تملكه من إمكانات وأكاديميات ومراكز تأهيل، لذلك تحركت للبحث عن حلول جديدة تخدم مستقبل كرة الإمارات». وأضاف: «المبادرة الجديدة التي أطلقتها، وناقشت فيها لجنة المسابقات من أيام، تهدف إلى إحداث قوة وتنافسية لدى النشء وتحديداً مراحل تحت 17 و19 عاماً، لأننا نحتاج خلال 9 أشهر من الآن إلى تشكيل منتخبات في تلك المراحل، لإعادة الكرة والمنافسة على التأهل إلى نهائيات آسيا، ومنها إلى المونديال في المرحلتين، وأرى أن تلك المبادرة بداية الغيث لمزيد في المستقبل». وأشار إلى أن الفكرة تتلخص في عزل أندية «المحترفين» عن «الأولى» في المراحل السنية، بما يقوي من المستوى الفني للمباريات، حيث وفق النظام الحالي للمسابقات، نرى مباريات ضعيفة، وثقلاً أضعف للاعب الدولي، ما يضطر أي جهاز يتولى المسؤولية إلى طلب مزيد من التجمعات الطويلة والمعسكرات المكثفة، حتى يصل باللاعبين إلى المستوى الدولي المطلوب، بينما إطلاق دوريين للموسم واحد للمحترفين في المراحل، والثاني لأندية الأولى معاً، فيما تلتقي الأندية معاً في الكأس، يعني إيجاد مساحة كافية في «الروزنامة»، لتجميع اللاعبين الموهوبين الذين يقع عليهم اختيار مدربي المراحل، بواقع مرتين في الشهر على الأقل، حيث يمكن تجميعهم للمبيت والتدريب في فندق وملاعب اتحاد الكرة، وهنا يتم وضع برامج تثقيف وتأهيل بدني وفني وثقافي، فضلاً عن إخضاع اللاعبين الصغار لأسلوب تغذية صحيحة ودفعهم إلى تطبيقه حتى بعد العودة إلى أنديتهم، حيث يجب أن تتغير المفاهيم، سواء لدى اللاعبين، وحتى الأندية، واتحاد الكرة، يجب أن نتعامل مع إعداد النشء بنوع من المسؤولية، لأنهم مستقبل اللعبة بما تحمل الكلمة من معانٍ، فلا مجال لعشوائية في التعامل مع إعداد تلك الأجيال، لذلك رأينا التحرك لتقديم حلول علمية وفق تجارب احترافية، تصنع أجيالاً تعلمت باحترافية، وتم التعامل معها أيضاً باحترافية منذ الصغر. ولفت الطنيجي إلى أن الأفكار التي تدرسها اللجنة حالياً برئاسته، جاءت بعدما رأى الفوارق الشاسعة في مستويات الأندية، وأيضاً في نتائج المراحل، وقال: «هناك تفاوت كبير في المستويات، ونرى مباريات تخسرها فرق 25 - صفر، ذلك لا يمكن أن يحدث في دوري ينتظر أن يقدم مواهب إلى المنتخبات، ويكفي أن الفوارق الشاسعة دفعت أندية لديها إمكانات كبيرة، إلى أن تنسحب من بعض مسابقات المراحل، وشهد الموسم الماضي حالتي انسحاب بالفعل، وهذا أمر غير مقبول». ... المزيد
مشاركة :