دبي:الخليج في خطوة تعكس التزامها بالتوسع في الأسواق الخارجية، وتعزيز تنافسية دبي في الأسواق الواعدة، افتتحت غرفة تجارة وصناعة دبي في مدينة شنغهاي الصينية سابع مكاتبها التمثيلية في العالم، ليشكل المكتب الجديد نافذةً للشركات الإماراتية الراغبة في التوسع بشرق آسيا، وتعريفها بالفرص الاستثمارية المجزية وغير المكتشفة في هذه الأسواق. يعتبر المكتب الجديد في الصين سابع مكاتب غرفة دبي في الأسواق العالمية بعد افتتاح مكاتب في كل من باكو وأديس أبابا وإربيل وأكرا ومابوتو ونيروبي، والثالث خلال العام الحالي، حيث يشكل افتتاح هذه المكاتب التمثيلية في الأسواق الواعدة جزءاً من مبادرات غرفة دبي لتشجيع الاستثمارات الإماراتية الخارجية، وجذب الاستثمارات الأجنبية الخارجية إلى الإمارة. أسبوع دبي في الصين وجاء افتتاح مكتب الغرفة في مدينة شنغهاي على هامش مشاركة وفد الغرفة في فعاليات أسبوع دبي في الصين الذي أطلقته فالكون وشركاؤها، بدعم من لجنة بلدية شنغهاي للتجارة للاحتفاء بالعلاقات الثنائية القوية بين الجانبين الصديقين، ويساهم في بناء شبكة واسعة من العلاقات الجديدة بغية دفع عجلة التطور، وتحقيق النمو المستقبلي المنشود لكلا الطرفين. وافتتح هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي المكتب الجديد للغرفة في شنغهاي، مشاركاً في عدد من اللقاءات والفعاليات مع ممثلي القطاعين الخاص والحكومي في الصين ركزت على أهمية الارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية والتي تستمد قوتها من الروابط المتينة التي تجمع دولة الإمارة والصين. أهداف استراتيجية ولفت الشيراوي إلى أن مكتب غرفة دبي في الصين سيخدم الأهداف الاستراتيجية للإمارة، متوافقاً مع خطة دبي 2021 بتعزيز مكانة دبي كواحدة من أهم مراكز الأعمال في العالم، والوجهة المفضلة للاستثمار، حيث سيروج المكتب للفرص الاستثمارية في الإمارة، وبيئة الأعمال المحفزة للنمو، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز وجود الشركات الإماراتية وتنافسيتها في سوق تعتبر أولويةً لغرفة دبي. وأشار الشيراوي إلى أن الصين تشكل قوة اقتصادية رئيسية في العالم، وهي مورد مهم للبضائع المصنعة، وارتفاع الطلب العالمي على هذا النوع من السلع يعني نمواً مستقراً ومستداماً للتجارة الخارجية الصينية والتي تعتبر دبي ممر عبور أساسياً لها وخصوصاً إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والقارة الإفريقية وحتى القارة الأوروبية. استكشاف المستقبل وأضاف أن افتتاح المكتب في الصين يتوج جهود الغرفة في استكشاف المستقبل واستشرافه عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، فنحن باعتبارنا ممثلين للقطاع الخاص، لن نجلس وننتظر شراكات تجارية، بل ملتزمون أن نخلق الشراكات ونبحث عنها لأن هدفنا على الدوام أن نجعل القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في دبي في المرتبة الأولى. وأوضح الشيراوي أن المكتب سيخدم منطقتي شرق آسيا وجنوب شرق آسيا، باعتبارها منطقة حيوية ورئيسية في خطوط تجارة دبي الخارجية، مشدداً في هذا المجال على إن الوجود الفعلي للغرفة في السوق الصينية سيساعد أعضاء الغرفة ومجتمع الأعمال الإماراتي على التوسع في أسواق هذه المنطقة. شريك تجاري وشدد الشيراوي على المكانة المهمة التي يوليها مجتمع الأعمال للتعاون مع الصين، الشريك التجاري الأول لدبي بعد أن كانت في المركز الثاني في العام 2010، حيث بلغت تجارة دبي غير النفطية مع الصين العام الماضي 176 مليار درهم، في حين بلغت خلال النصف الأول من العام الحالي 79 مليار درهم، خصوصاً مع وجود نحو 2829 شركة صينية مسجلة في عضوية الغرفة وعاملة في الإمارة. ونوه الشيراوي بدور التجارة والاستثمار في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين دبي والصين، مشيراً في هذا المجال إلى تميز دبي بموقع استراتيجي مهم يربطها بمختلف طرق التجارة العالمية وأبرزها طريق الحرير، والأسواق الإفريقية، وببنية تحتية ولوجستية متطورة تعزز من مكانة دبي كبوابة إلى أسواق المنطقة. فرص دبي الاستثمارية ودعا الشركات الإماراتية إلى الاستفادة من المكتب وخدماته في إيجاد شراكات مشتركة مع الشركات الصينية، وبحث إمكانية التوسع إلى هذه السوق الاستراتيجية، موجهاً الدعوة كذلك إلى الشركات الصينية للقدوم إلى دبي والاستفادة من فرصها الاستثمارية، وبنيتها التحتية المتطورة، مشيراً إلى أن فرص التعاون متنوعة وتشمل بالإضافة إلى التجارة والسياحة قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا، مؤكداً دور المكتب في تحفيز الاستثمارات المشتركة عبر البناء على شبكة علاقات الغرفة التي أنشأتها في الصين مع عدد من شركائها في السوق الصينية. 11 اتفاقية تتوج أسبوع دبي في شنغهاي شهدت العلاقة المزدهرة التي تجمع بين الصين ودولة الإمارات زخماً كبيراً عبر توقيع شراكات عدة هامة خلال فعاليات أسبوع دبي في الصين- شنغهاي، الحدث الذي يسلط الضوء على مكانة دبي كبوابة عالمية للتبادل الثقافي والتطور الاقتصادي، حيث قام عدد من أهم المؤسسات الرائدة في القطاعين العام والخاص بتوقيع 11 اتفاقية شراكة تغطي طيفاً واسعاً من القطاعات الاقتصادية المتنوعة. وأسهم كل من المنطقة الحرة في جبل علي (جافزا)، ومركز دبي للسلع المتعددة، وهما من الشركاء الرسميين في جعل هذا الحدث منصة مثالية لتأسيس تحالفات تجارية جديدة. ومع وجود نحو 250 شركة صينية تتخذ من جافزا مقراً لها، وأكثر من 150 شركة أخرى في مركز دبي للسلع المتعددة، تمثل المناطق الحرة في دبي ميادين للتعاون المتزايد، حيث تستفيد الشركات الصينية من المزايا العديدة، التي توفرها هذه المناطق كغياب الرسوم الجمركية على السلع المستوردة والمعاد تصديرها، ونسبة الإرجاع البالغة 100% على رأس المال والفوائد، وعدم وجود ضرائب على الشركات أو الدخل. وبما يعكس إسهامات دبي المتنامية في مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، قامت جافزا بتوقيع مذكرة تفاهم مع الغرفة التجارية الدولية الصينية تهدف إلى زيادة التعاون الاستثماري، في حين أعلن مركز دبي للسلع المتعددة عن عقد ثلاث شراكات جديدة. وحصلت بورصة دبي للذهب والسلع على ترخيص من بورصة شنغهاي للذهب لإدراج عقود ذهب شنغهاي الآجلة، كما وقعت اتفاقية مع البنك الزراعي الصيني، ليصبح أول صانع للسوق في البورصة. في حين قام مركز دبي للسلع المتعددة بتوقيع اتفاقية مع شركة ميغا كابيتال لتصدير ما قد يصل إلى 130 ألف طن من حبوب القهوة من مجموعة يونمان ستيت فارمز إلى دبي. وقال إبراهيم الجناحي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للشؤون التجارية في جافزا: تعد الصين الشريك الأكبر لجافزا، حيث بلغت قيمة المعاملات التجارية أكثر من 12,6 مليار دولار في عام 2015.. وقامت محاكم مركز دبي المالي العالمي، وسوق دبي الحرة - وهما من الشركاء الداعمين للحدث - بتوقيع اتفاقيات عدة خلال اليوم الثاني. حيث قامت محاكم مركز دبي المالي العالمي بتوقيع اتفاقية تعاون قضائي مهمة مع المحكمة الشعبية العليا بشنغهاي بغية توفير أجواء الثقة للشركات العاملة فيهما، وتمكينها من مزاولة أنشطتها التجارية بشكل آمن. وفي سياق متصل، نشرت محاكم مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع شركة المحاماة كينج آند وود ماليسونز دليلاً خاصاً للشركات القانونية وقطاع الأعمال حول إقرار وإنفاذ الأحكام المالية بين الصين ودبي.
مشاركة :