مصطفى عبد العظيم (دبي) كشف حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي عن اعتزام الغرفة افتتاح مكتب تمثيلي لها في الهند قبل نهاية الربع الأول من العام الجاري بعد أن حصلت على ترخيص من الجهات الهندية المعنية لافتتاح المكتب في مدينة مومباي. وأكد بوعميم، لـ «الاتحاد» أن السوق الهندية تعتبر سوقاً واعدة، ومليئة بالفرص الاستثمارية لتجار دبي ومستثمريها، خصوصاً وأن النمو المتسارع للسوق الهندية يحمل في طياته فرصاً للمستثمرين الإماراتيين في قطاعات التكنولوجيا والصناعة والمعادن والطاقة والمنتجات الدوائية والزراعة وغيرها. وأشار بوعميم إلى أن المكتب التمثيلي الجديد لغرفة دبي في الهند يشكل بوابة للشركات الهندية للتوسع في دبي وأسواق المنطقة، وبوابة مثالية أيضاً للشركات الإماراتية للاستفادة من الفرص في السوق الهندية، مشيراً إلى أن غرفة دبي قد نظمت العام الماضي بعثة تجارية إلى الهند ساهمت في تذليل العقبات أمام تعزيز التعاون المشترك وتفعيله، وسرّعت خطوة افتتاح المكتب. وكشف بوعميم عن قرب افتتاح مكتب تمثيلي تجاري تابع لاتحاد الصناعات الهندية في مقر غرفة دبي قريباً خلال العام الحالي، في خطوة من شأنها تعزيز مكانة دبي كوجهة للاستثمارات الهندية سواء في دبي ودولة الإمارات وأسواق المنطقة، أو اتخاذ دبي منصة للتوسع في الأسواق الأفريقية والشرق أوسطية، عبر الاستفادة من المزايا التنافسية اللوجستية والاستثمارية التي توفرها الإمارة، بالإضافة لجذب شركات إماراتية للهند. وأشار بوعميم إلى أن زيارة فخامة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند إلى الدولة ستعطي دفعة قوية للعلاقات المشتركة وتعززها، معتبراً أن العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الهند هي علاقة تاريخية ووثيقة جداً، وتمر بمرحلة نمو وتطور نتيجة العلاقات السياسية القوية التي تربط بين البلدين، معتبراً أن هذه العلاقات استراتيجية خصوصاً مع استضافة الدولة لجالية هندية كبيرة، ساهمت على مدى السنوات الماضية في دعم اقتصاد الدولة. ولفت بوعميم إلى أن عدد الشركات الهندية المسجلة في عضوية غرفة دبي بلغ 37,829 شركة وهو أكبر عدد للشركات الأجنبية العاملة في دبي من جنسية واحدة، مشيراً إلى أن نشاطات هذه الشركات تتنوع وتشمل العديد من القطاعات كتقنية المعلومات والتجارة والتشييد والبناء. ولفت مدير عام غرفة دبي إلى أنه سبق للغرفة أن نظمت بعثة تجارية في العام 2012 إلى مدينة سورات الهندية التي تعتبر عاصمة الألماس العالمية، حيث وقعت الغرفة مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة جنوب كوجارات الهندية حول تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، مؤكداً أن تركيز الغرفة على السوق الهندية ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية بتنويع الاقتصاد والتوسع في الأسواق الخارجية المستهدفة.