تحولت السلوكيات الخاطئة، التي يقوم بها بعض قائدي السيارات في الاستيلاء على مواقف الغير بدون مبالاة أو شعور بالمسؤولية الى مشكلة حقيقية يعاني منها الجميع. وأصبح البعض يتهاون مع فكرة إيقاف سيارته في المواقف المخصصة للمعاقين وكبار السن أو يقوم البعض الآخر بإغلاق المكان أمام «كراج» جاره أو يقوم آخر بالوقوف في المواقف الخاصة بمرضى الطوارئ في المستشفيات. كل هذه السلوكيات وغيرها أصبح من الضروري التخلي عنها في ظل المسؤولية، التي يجب على الفرد أن يتحملها أمام نفسه ومجتمعه. أجرت صفحة «السلامة المرورية» استطلاعات حول العديد من السلوكيات الخاطئة، التي يقوم بها بعض قائدي السيارات بهدف التنبيه بضرورة تغييرها. بالرغم من اللوحة الا أن البعض لا يلتزم قسم الطوارئ في البداية، يقول الدكتور عصام الخرساني مدير مجمع الدمام الطبي، هناك خمسة أخطاء عاصرتها تتعلق بسلوكيات بعض قائدي السيارات ويجب التخلي عنها، حيث يقوم البعض بالوقوف في مواقف غير مخصصة له في المنشآت الصحية، فمثلا في مجمع الدمام الطبي يتم تخصيص مواقف لمراجعي قسم الطوارئ لمدة ساعتين، والغريب أن البعض يقوم بركن سيارته في هذه المواقف سواء من المواطنين وأحيانا من موظفي المجمع، كما يقوم البعض بالوقوف أمام سيارات الإسعاف بداخل المنشآت الصحية أيضا مما يعيق تحركها. طرقات المستشفى ويضيف الدكتور عصام الخرساني إن البعض يقوم أيضا بالوقوف في طرقات المستشفيات الرئيسة ويترك سيارته ويذهب داخل المستشفى ولا يستطيع المريض الوصول إلى المستشفى، كما أن هناك تصرفا غريبا يعيق عمل فرق الطب المنزلي، التي تقوم بنقل المرضى من المنازل في بعض الأحيان وعلاجهم بالمستشفيات، حيث تفاجئ فرق الطب المنزلي خلال توجهها بسيارة الإسعاف بأن هناك سيارات تقف أمام منازل المرضى، وبالتالي تعجز سيارة الإسعاف عن الوصول إلى هذا المنزل، والغريب أن هذا التصرف أو السلوك الخاطئ يحدث من جيران المرضى أنفسهم. ويقول الدكتور عصام الخرساني إنه في بعض الأحيان يأتي المريض ومعه مرافق لقسم الطوارئ، ويقف المرافق بسيارته أمام بوابة الطوارئ، ويدخل لقسم الطوارئ، ويعجز رجال الأمن عن إحضاره ويعطل المرضى الآخرين. تصرف مرفوض ويقول المواطن بدر الياقوت إنه تعرض لموقف غريب يوم الجمعة وخلال أداء الصلاة وهذا الموقف بسبب تصرف مرفوض من شخص، حيث قام هذا الشخص بركن سيارته أمام «الكراج» الخاص به، ويضيف إن شقيقه تعرض لحادث في هذا الوقت وتوجه في محاولة لإنقاذه وفوجئ بأن شخصا قام بركن السيارة أمام الكراج الخاص به ومنعه من الخروج من الكراج. ويضيف الياقوت إن هذا التصرف الغريب لا يجب أن يحدث فهو يتنافى مع أبسط قواعد الأخلاق التي حث عليها ديننا الحنيف، والغريب أن البعض يظل يلوم الجهات الحكومية المختلفة سواء الشرطة أو المرور أو البلدية على تقصيرها في أمر من الأمور، ولكنه يجب أن يكون اللوم على نفسه أولا. فأين احترام أنظمة المرور وحقوق الجار؟. يجب أن يستشعر الجميع المسؤولية.
مشاركة :