قال مصدران من منظمة أوبك "إن مسؤولين من قطاع الطاقة في روسيا أبلغوا اجتماعا فنيا للمسؤولين في المنظمة ومن دول منتجة في خارجها أن بلادهم ما زالت راغبة في تثبيت إنتاج النفط إذا توصلت "أوبك" إلى اتفاق لكبح إنتاجها". وبحسب "رويترز"، فقد أفادت مصادر في منظمة أوبك أن مسؤولي المنظمة عجزوا عن التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج وسط معار‬ضة من إيران التي ترفض حتى تثبيت إنتاجها. وأوضح أحد المصدرين أن روسيا مستعدة ولكن تريد أولا أن ترى أرقاما مفصلة لما تم الاتفاق عليه، وأشار مصدر آخر إلى أن موسكو ستثبت إنتاجها إذا وافقت "أوبك" على خفض الإنتاج. وصرح ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، بأنه لا يستبعد إمكانية لقائه وزراء الطاقة للدول الأعضاء في "أوبك"، خلال منتدى الدول المصدرة للغاز في الدوحة. وقال نوفاك، للصحفيين "نظريا من الممكن أن نجتمع في الدوحة في 17 من الشهر المقبل، على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز. السعودية ستكون قريبة. ولكن لم نناقش هذه المسألة بعد". وكشف نوفاك عن ذلك على خلفية مشاركته في مباحثات "أوبك" المنعقدة في فيينا من أجل تطبيق اتفاق الجزائر حول تخفيض معدلات إنتاج النفط، علما بأن الاجتماع انتهى أمس دون التوصل إلى صيغة مشتركة. وتحتاج الدول المشاركة للتوصل إلى اتفاق، قبل أن تتمكن من خفض معدلات الإنتاج، وناقشت روسيا تجميد إنتاج النفط لعدة أشهر، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستوافق على الاقتراح، إذا تم التوصل إلى توافق في الآراء. وأنتجت الدول الأعضاء في "أوبك" 33.39 مليون برميل في أيلول (سبتمبر) الماضي، وفقا للأرقام الخاصة بالمنظمة، التي تأمل في الحد من الإنتاج إلى 33 مليون برميل على الأقل، ومن المقرر أن يجتمع أعضاء "أوبك" في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) لتحديد مستويات الإنتاج لكل دولة. وكانت مصادر في قطاع النفط قد قالت "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيرتب اجتماعا لشركات إنتاج النفط المحلية قبل أسبوع من اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) لمناقشة تقييد محتمل للإنتاج". ولم يتضح بعد جدول أعمال اجتماع لجنة قطاع الطاقة المقرر في 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، وفي وقت سابق نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وثائق لوزارة الطاقة الروسية معدة لمصلحة اللجنة قولها "إن أثر أي اتفاق لتقييد إنتاج روسيا النفطي عند مستوياته الحالية قد يكون قصير الأجل بسبب تعاف سريع لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، وأمين اللجنة هو إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية وحليف بوتين". وتعمل روسيا مع "أوبك" للتوصل إلى اتفاق يستهدف تقييد إنتاج النفط وكبح تخمة المعروض وهي مشكلات أضرت بأسواق النفط العالمية على مدى العامين الأخيرين. وأفاد مصدر مقرب من إحدى الشركات الروسية بأن الاجتماع جرى تأجيله من التاسع من الشهر المقبل بعد مناقشات بين سيتشن وأندريه بيلوسوف مساعد بوتين الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة روسنفت. وأبدى وزراء الطاقة في دول الخليج استعدادهم لخفض إنتاجهم النفطي المرتفع بواقع 4 في المائة، وكان من المتوقع أن يجرى عرض مقترح خفض الإنتاج 4 في المائة رسميا في اجتماع بين مختصي "أوبك" ومسؤولين من الدول المنتجة للنفط خارج المنظمة بما في ذلك روسيا، ويجرى عقده حاليا في فيينا. وقالت أكبر خمس شركات روسية لإنتاج النفط المسؤولة عن ثلاثة أرباع الإنتاج في أكبر منتج للنفط في العالم "إنها سترفع إنتاج الخام العام المقبل بعد وصوله إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة".