يصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان مساء اليوم الأحد (30 أكتوبر / تشرين الأول 2016) إلى بانغي لاعلان انتهاء عملية "سانغاريس" التي تصدت للمجازر في جمهورية افريقيا الوسطى بدون ان تتمكن من القضاء على العصابات المسلحة التي تخيف السكان. واكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت ان "فرنسا لن تتخلى عن جمهورية افريقيا الوسطى"، مشيرا الى وجود اكثر من عشرة آلاف من جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة، بينما لا يخفي عدد كبير من السكان قلقهم من رحيل الفرنسيين الذين ارسلوا بشكل عاجل في كانون الاول/ديسمبر 2013. وفي الاسابيع الاخيرة، استأنفت عصابات عديدة ممارساتها على نطاق واسع داخل البلاد. وقالت بعثة الامم المتحدة ان ذلك اسفر عن سقوط عشرات القتلى واجبر سكان قرى على الاختباء في الاحراج. واضافت ان 25 شخصا بينهم ستة دركيين على الاقل قتلوا الخميس والجمعة في بامباري (وسط) ومحيطها. وكان وزير الدفاع الفرنسي اعلن في الجمعية الوطنية في باريس في 19 تشرين الاول/اكتوبر "ننهي العملية لان هذه العملية كانت ناجحة". واضاف "تجنبنا مجازر كبيرة (...) واتحنا عملية مصالحة بين المجموعات واعادة بناء دولة جمهورية افريقيا الوسطى واجراء انتخابات رئاسية وانتخابات تشريعية". وتواجه جمهورية افريقيا الوسطى صعوبة في الخروج من فوضى الحرب الاهلية التي تلت اسقاط نظام الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه في 2013 من قبل متمردي حركة التمرد السابقة سيليكا التي يهيمن عليها المسلمون وطردها التدخل الفرنسي من السلطة. في المقابل ظهرت ميليشيا تؤكد انها مسيحية وكذلك مجموعات للدفاع الذاتي وبدو من الفولاني من مربي الماشية وقطاع طرق وعناصر "غير منضبطين". وبلغ عديد قوة "سانغاريس" في اوج الازمة الفي رجل، وتراجع إلى بضع مئات في الاشهر الاخيرة. وتؤكد باريس ان حوالي 350 عسكريا فرنسيا مزودين بطائرات مراقبة بدون طيار سيبقون في هذا البلد، بينهم حوالي مئة في اطار قوة الامم المتحدة. ولا تملك حكومة افريقيا الوسطى قوات امنية قادرة على التصدي لكل هذه المجموعات المسلحة وهي مضطرة للاعتماد على الأمم المتحدة
مشاركة :