العملية العسكرية الفرنسية في إفريقيا الوسطى تشارف على نهايتها

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يصل وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان مساء الأحد إلى بانغي لإعلان انتهاء عملية «سانغاريس» التي تصدت للمجازر في جمهورية إفريقيا الوسطى بدون أن تتمكن من القضاء على العصابات المسلحة التي تخيف السكان. وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أن «فرنسا لن تتخلى عن جمهورية إفريقيا الوسطى»، مشيراً إلى وجود أكثر من عشرة آلاف من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة، بينما لا يخفي عدد كبير من السكان قلقهم من رحيل الفرنسيين الذين أرسلوا بشكل عاجل في ديسمبر 2013. صرح مسؤول في إفريقيا الوسطى لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته لأن «الموضوع بالغ الحساسية» أن «المجموعات المسلحة تعزز مواقعها وأخشى أن يشنوا هجوما عاماً عند رحيل الفرنسيين». وأضاف أن «المجموعات المسلحة تخشى القوة الفرنسية لكن ليس قوة الأمم المتحدة». وبالفعل، في الأسابيع الأخيرة استأنفت عصابات عديدة ممارساتها على نطاق واسع داخل البلاد. وقالت بعثة الأمم المتحدة: إن ذلك أسفر عن سقوط عشرات القتلى وأجبر سكان قرى على الاختباء في الأحراج. وأضافت أن 25 شخصاً بينهم ستة دركيين على الأقل قتلوا الخميس والجمعة في بامباري (وسط) ومحيطها. هذه المجموعات المسلحة منبثقة خصوصا من فصائل متناحرة في بعض الأحيان من حركة التمرد السابقة سيليكا التي يهيمن عليها المسلمون وطردها التدخل الفرنسي من السلطة. في المقابل ظهرت ميليشيا أنتي بالاكا التي تؤكد أنها مسيحية وكذلك مجموعات للدفاع الذاتي وجماعة رحل من الفولاني من مربي الماشية وقطاع طرق وعناصر «غير منضبطين». وتواجه جمهورية إفريقيا الوسطى صعوبة في الخروج من فوضى الحرب الأهلية التي تلت إسقاط نظام الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه العام 2013. ورغم هذا المزيج الأمني المتفجر، تعتبر فرنسا التي بقيت القوة المستعمرة السابقة تتمتع بحضور كبير، أن مهمة «سانغاريس» انتهت. وكان وزير الدفاع الفرنسي أعلن في الجمعية الوطنية في باريس في 19 أكتوبر «ننهي العملية لأنها كانت ناجحة». وأضاف، «تجنبنا مجازر كبيرة... وأتحْنَا عملية مصالحة بين المجموعات وإعادة بناء دولة جمهورية إفريقيا الوسطى وإجراء انتخابات رئاسية وانتخابات تشريعية». وتابع الوزير الفرنسي: «أتحنا أيضا فرصة لتنفيذ أداة تأهيل جديدة لجيش جمهورية إفريقيا الوسطى ونشر بعثة للأمم المتحدة»، مؤكداً أنه «حتى إذا لم يكن الاستقرار قد عاد بالكامل، من المهم الآن نقل المهمة إلى قوات إفريقيا الوسطى وبعثة الأمم المتحدة».;

مشاركة :