أكد الأمين المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ونصرته، الدكتور خالد الشايع، أن استهداف الكعبة البيت الحرام والاستهانة بحرمة الحرمين الشريفين، بات خزياً وعاراً على النظام الإيراني وأذرعته الإجرامية، سواء الحوثيين في اليمن، أو ما يسمى "حزب الله" في لبنان، أو غيرهما من الميليشيات والجماعات الإجرامية. وأضاف، في مقال له بموقع شبكة "CNN" الإخبارية: "هذا الاستهداف لمكة المكرمة وللكعبة المشرفة وللحرمين هو ما أثمرته "الثورة الخمينية" التي لم تتوانَ عن الإفصاح عن مقصدها، كما جاء مبيناً في كتاب (التشيُّع مسؤولية) للمدعو (علي شريعتي)، وكذلك في كتاب (مقولات في الاستراتيجية الوطنية) الإيرانية الفارسية، لمؤلفه (د. محمد جواد لاريجاني) منظّر النظام الإيراني، ومن أبرز ما تضمنه كتابه: ما أسماه "نظرية إيران أم القُرى"، والتي تمثل قطب رحى السياسية الخارجية الإيرانية، وهذه النظرية لا تعترف بمكة المكرمة مركزاً للمسلمين ومهوىً لأفئدتهم، بل ترى أن إيران ممثلة بـ"قُم" و"طهران" هي التي يجب أن تكون مركزاً لقيادة المسلمين والعالم الإسلامي، وتسعى لمحو أثر الحرمين الشريفين. وتابع: "لقد بات متعيناً على الحكومات والشعوب الإسلامية أن تقف موقف الغيرة على حرمات الله، فماذا بعد استهداف الكعبة البيت الحرام بتواطؤٍ ومكر وتدريب من طرف الحكومة الإيرانية لعملائها؟". وبيّن: "ففي سنين مضت درّبتهم حكومة إيران على القتل والتفجير في المشاعر المقدسة بمكة والمدينة، وهي اليوم تدربهم على إطلاق الصواريخ نحو الحرمين الشريفين، فمن الذي أجاز للحوثيين وحلفائهم الإيرانيين الصفويين أن يستبيحوا حرمة مكة المعظمة؟". وأضاف: "هل سينتظر المسلمون وحكوماتهم أن يصبحوا أو يمسوا على خبر استهداف المسجد الحرام أو المسجد النبوي وتدميرهما من قبل إيران وعملائها؟". اختتم مقاله بقوله: "ألا من غيرة منهم على بيت الله وحرمه وحرم رسوله عليه الصلاة والسلام؟ ليقولوا لنظام إيران: كفى إفساداً وتخريباً، فيطردوا ممثلي النظام الإيراني وعملائه من ديارهم، ويمنعوا أنشطتهم الماكرة فيها، فإن مَن مَكَر بمكة ولم يرعَ حرمتها فلن يرعَ حرمةً لأي دولة ولا لأي مدينة فهل يعي المسلمون وحكوماتهم دورهم التاريخي وواجبهم الديني فيبادروا لعزل ومقاطعة النظام الإيراني بعد دعمهم ومكرهم هم وعملاؤهم لاستهداف مكة المكرمة والكعبة المعظمة بالصواريخ؟".
مشاركة :