أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، بمقتل 38 مدنيا بينهم 14 طفلا، خلال 48 ساعة جراء قصف الفصائل المعارضة لأحياء مدينة حلب الغربية والتي تشهد أطرافها اشتباكات عنيفة متواصلة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، أن 38 مدنيا بينهم 14 طفلا قتلوا جراء مئات القذائف والصواريخ التي تطلقها الفصائل المعارضة على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب منذ بدء هجومها ضدها. و أشار عبد الرحمن إلى إصابة حوالى 250 آخرين بجروح، لافتا إلى أن الفصائل المعارضة والإسلامية لجأت إلى إطلاق القذائف والصواريخ من داخل الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها ومن الأطراف الغربية للمدينة. وبدأت فصائل مقاتلة وإسلامية وجهادية، بينها جبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقا» وحركة أحرار الشام، صباح الجمعة هجوما على أطراف أحياء حلب الغربية بهدف كسر الحصار الذي تفرضه قوات النظام منذ أكثر من ثلاثة أشهر على الأحياء الشرقية. وتتواصل المعارك العنيفة عند أطراف الأحياء الغربية في اليوم الثالث للهجوم، فيما يتصدى الجيش السوري لمحاولات الفصائل المعارضة التقدم. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية، والتي تعد بعيدة نسبيا عن جبهات القتال، أن أصوات الاشتباكات العنيفة والانفجارات الضخمة هزت أرجاء المدينة طوال الليل ولا تزال مستمرة. وأفاد عبد الرحمن بدوره عن تواصل المعارك العنيفة والغارات الجوية على مناطق الاشتباك طوال الليل وهي مستمرة على محاور عدة، مؤكدا، أن لاشتباكات على أشدها في محور ضاحية الأسد، إذ تحاول الفصائل التقدم باتجاه حي الحمدانية المحاذي للأحياء الشرقية، وأشار إلى عدم حصول تقدم حتى اللحظة، كما وصلت، بحسب عبد الرحمن، تعزيزات عسكرية من مقاتلين وسلاح إلى الطرفين. وكانت الفصائل وبعد ساعات على إطلاقها الهجوم سيطرت على الجزء الأكبر من منطقة ضاحية الأسد، ولم يتمكن الجيش السوري سوى من استعادة بعض النقاط، فيما تمكن من صد هجوم عنيف آخر على حي جمعية الزهراء. وتدور المعارك على مسافة تمتد حوالى 15 كيلومترا من حي جمعية الزهراء عند أطراف حلب الغربية مرورا بضاحية الأسد وصولا إلى أطراف حلب الجنوبية. وأسفرت المعارك والغارات الجوية على مناطق الاشتباك منذ الجمعة، بحسب المرصد، عن مقتل أكثر من 50 مقاتلا سوريا وآخرين أجانب في صفوف الفصائل، وما لا يقل عن 30 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فضلا عن عشرات الجرحى.
مشاركة :