كشف صيادو محافظة جدة خلال ورشة العمل التي نظمها المجلس البلدي في جدة أمس، أن رأس مال جمعية الصيادين بمنطقة مكة المكرمة محدود، وعدد أعضاء الجمعية 285 عضواً من أصل 3000 صياد في أربع محافظات تابعة لمنطقة مكة المكرمة، مطالبين من المجلس تبني مقترحاتهم والسعي لإزالة معوقات الجمعية. واستعرض الصيادون خلال ورشة العمل التي جاءت تحت عنوان «الصيادون والمصائد البحرية»، والتي نظمت في مقر المجلس ببيت البلد، بحضور رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي، نائبه وحيد جمجوم، مسؤولي وزارة الزراعة، وعدد من منسوبي أمانة جدة، الجمعية، والصيادين بهدف الاستماع إلى أفكار ومقترحات وشكاوى الصيادين مع فتح باب تواصل مستمر بين بلدي جدة والصيادين، جهود الجمعية خلال الفترة الماضية مرئياً، والتي تعد رسالتها هي إعادة إحياء مهنة الصيد وضمان استدامتها كمصدر دخل جيد وتشجيع المواطنين للعمل بها وجعلها صناعة تساعد في الدخل الوطني. وتطرقوا إلى أهداف جمعيتهم نحو استقطاب الصيادين الحاليين كافة والقدماء والمحدثين للانضمام للجمعية، مع تحسين ظروف العمل وتقديم خدمات الصيانة والخدمات الاجتماعية، الصحية، والتثقيفية، وتقديم خدمات التسويق لمنتجات الصيادين والحصول على أفضل الأسعار والحفاظ على توازن أسعار السمك بالسوق، وإيجاد دخل مادي للجمعية، مع حشد دعم الجهات المعنية كافة، ووضع الخطط الكفيلة لتسوق منتج أعضاء الجمعية والبحث عن مصائد الأسماك والمنتجات البحرية، ودراسة تجاوب جمعيات الصيادين التعاونية محلياً، إقليمياً، ودولياً والاستفادة منها، مع الإشراف وتشغيل مراسي وموانئ الصيد وما تتضمنها من خدمات. وأكد الصيادون أن الجمعية حققت الكثير في الفترة الماضية، كالحصول على اعتراف الجهات الحكومية بالجمعية، افتتاح محال لبيع الأسماك في سوق السمك المركزية، افتتاح محال لبيع أدوات الصيد، توفير ثلاث ثلاجات لنقل وتسويق المنتجات البحرية، مع موافقة وزارة الزراعة والسماح للجمعية بتملك قوارب صيد قديمة وتأجيرها بعقود منتهية بالتمليك، ومنح الوزارة للجمعية أراض بيضاء مساحتها 6000 متر في مرسى القنفذة الجديد لإقامة مصنع للثلج وورشة بحرية لخدمة الصيادين. من جهته، أشاد رئيس المجلس البلدي الدكتور الجنيدي في بداية ورشة العمل بحرص الصيادين على التواصل والتفاعل مع الجهات ذات الصلة لما يصب في مصلحة عروس البحر الأحمر، مؤكداً لهم حرص بلدي جدة على الاستماع لجميع مقترحاتهم وأفكارهم وشكواهم والسعي على إزالتها. وقال: «إن البحر ثروة مميزة لدول العالم كافة، فتنمية الصيد والاهتمام به يعد مصدر دخل مادي مهم جداً، إضافة إلى كونه مصدر غذاء، ومن الواجب أن نسعى ونعمل لتنشيط مهنة الصيد في جانب الاهتمام الكبير الملموس من القيادة الرشيدة في العديد من المجالات المختلفة التي تنعكس للصالح العام والاجتماعي في مملكتنا الغالية، لذلك حرصنا في بلدي جدة أن نقيم ورش عمل متعددة ومختلفة في شتى المجالات حتى نسهم في تطور مجتمعنا بشكل عام، والفترة الماضية قررنا أن ننظم ورشة عمل مع الصيادين خصوصاً بعد أن لمسنا النجاحات الملموسة التي تقدمها جمعية الصيادين بمنطقة مكة المكرمة». وبدأ اللقاء بعرض وزارة الزراعة عن خططها لتطوير مرافئ الصيد وحاجتهم لتطوير مرفأ القادة بجدة ومرفأ عسفان، وأشاد المجلس من خلاله بوزارة الزراعة وثمن جهودها لتطوير مرافئ الصيد التي تقارب 30 مرفأ في السعودية. وناقش حضور الورشة بعد ذلك وسائل تنمية التعاون مع تجمعات الصيادين خارج منطقة مكة المكرمة وتبادل المنافع معها، تأمين سبل النقل الصحي والمناسب لمنتجات أعضاء الجمعية إلى الأسواق المحلية والخارجية، نشر الدوريات المحلية المتخصصة بين الأعضاء وتزويدهم بالوسائل الحديثة في المهنة، مع السعي لدى الجهات الرسمية لحفظ مصالح أعضاء الجمعية واستمرارية مهنة الصيد، وإقامة مشاريع مستدامة للمنتجات البحرية والأعمال المساندة لتأمين دخل أعضاء الجمعية وضمان استمراريتها. السعوديةالصيادونالمجلس البلديجدة
مشاركة :