قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، إنها تنفذ حالياً مشروعات تنموية بشرق السودان بتكلفة 8.6 مليون يورو، مقدمة من الاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي في ثلاث ولايات بشرق السودان. وأصدرت المنظمة والاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركاً، اليوم تضمن ما سمي بـ "الإنجازات والتحديات والدروس المستفادة من تمويل الاتحاد الأوروبي لسياسات الأمن الغذائي وبرنامج بناء استراتيجية القدرات في السودان. وأوضح البيان إن عمل أكثر من 80 % من السودانيين في مجال الزراعة، وهو ما يعادل ثلثي السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية، ما يجعل السودان معرضًا بشدة للتغيرات المناخية الناتجة عن حالات الجفاف المتكرر والفيضانات. وقال ممثل منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة في السودان، عبدي جامع، إن البرنامج مدته 4 سنوات ويعد مثالاً ناجحًا للتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الشريكة في السودان لبناء السياسات المبنية على الحقائق لتعزيز قضايا الأمن الغذائي والتغذية في البلاد. وأضاف "أن البرنامج فعل الكثير لإنشاء مؤسسات لجمع وتحليل وتوفير المعلومات حول الأمن الغذائي في الولايات الأربع ما يستدعي بذل جهود جادة لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل ولايات أخرى لرفع مستوى الوعي حول أهمية استخدام البيانات في صياغة واتخاذ القرارات والسياسات. من جهته قال رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، يانيك فا، إن البرنامج حقق نجاحات لا يمكن إنكارها، حيث تم تعزيز النظم، وإن الاحتمالات المستقبلية لإنعدام الأمن الغذائي في ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف يمكن تداركها كما سيتم دعم ولاية النيل الأزرق بأدلة قوية. وأضاف مسؤول التعاون بالاتحاد الأوروبي "من أجل الحفاظ على الزخم، هناك حاجة إلى استثمارات إضافية من الدولة على المستوى الاتحادي والولائي، بحيث يؤدي العمل الى تحقيق نتيجة مثمرة، مؤكداً استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع الشركاء لتعزيز الأمن الغذائي بالسودان وتحسين مستوى معيشة السكان في المناطق الريفية.
مشاركة :