قال المدير التنفيذي لشركة "سبائك الكويت" لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد أمس، إن الذهب أنهى تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع نسبته 1 في المئة، ليبلغ مستوى 1278 دولاراً للأونصة "الدولار الأميركي يساوي 0.303 دينار". وأضاف حامد، في تصريح صحافي، أن الذهب وباقي المعادن الثمينة أنهت تداولات يوم الجمعة الماضي على ارتفاع غير متوقع بدعم من الأخبار السلبية عن الدولار الأميركي والأسواق الأميركية. وأوضح أن أونصة الذهب لامست أعلى مستوى لها في أكتوبر الجاري عند 1284 دولاراً مساء يوم الجمعة الماضي، مرتفعة بنحو 23 دولاراً وسط توقعات كانت تفيد باستمرار تذبذب الأسعار. وذكر أن بورصة "كيوميكس"، أنهت تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1278 دولاراً للأونصة لتزيد معها توقعات المحللين بزيادة فرصة اتجاه الذهب نحو حاجز 1300 دولار للأونصة خلال الأيام القادمة. وتوقع تحسن الطلب على معدن الذهب خلال الربع الأخير من العام الحالي، مشيراً إلى تأثر الذهب بارتفاع الأسعار، وانخفاض الطلب بنحو 30 في المئة خلال الربع الثالث من 2016، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وذكر أن الذهب تأثر أيضاً خلال الأسبوع الماضي بالنتائج الضعيفة للناتج المحلي الإجمالي الأميركي، مبيناً أن فرصة عودة الصناديق الاستثمارية إلى حيازة الذهب في الربع الأخير من 2016 أصبحت هي العامل الأقوى للطلب على الذهب، بجانب الطلب من أسواق المعادن الثمينة. وقال حامد، إن فرص شراء الذهب على المدى المتوسط هي الأفضل لاسيما أن الأزمات الحالية السياسية والاقتصادية في المنطقة تبرهن بأن الذهب هو الملاذ الآمن للاستثمارات خلال الأشهر المقبلة. وأشار إلى ضرورة الترقب والحذر لأجندة الأخبار الاقتصادية التي ستكون بداية أحداثها المؤثرة يوم الجمعة المقبل، مع تقرير بيانات سوق العمل الأميركي عن أكتوبر ونتائج الانتخابات الأميركية يوم 11 نوفمبر المقبل، واجتماع البنك المركزي الأميركي منتصف ديسمبر. وأوضح في هذا السياق أن إيجابية هذه الأخبار تعني هبوط أسعار الذهب واستقراره عند مستوياته الحالية، أما في حال سلبية هذه الأخبار فسيحظى الذهب حينها بالمزيد من الارتفاعات. وعن أداء معدن "الفضة"، أوضح أنها صعدت لأعلى مستوى لها في خمسة أسابيع لتلامس مستوى 17.87 دولاراً للأونصة مرتفعة بنحو 1.3 في المئة. وأضاف أن الفضة أنهت تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 17.79 دولاراً بفارق 17 سنتاً عن أسعار الافتتاح، متوقعاً بلوغها مستوى 18 دولاراً خلال نوفمبر، فضلاً عن تأثرها بالتداولات الإلكترونية والطلب الصناعي. وأشار إلى تباين أسعار باقي المعادن الثمينة بنهاية الأسبوع الماضي حيث ارتفع البلاتنيوم بنحو 2.6 في المئة وبواقع 41 دولاراً ليغلق عن مستوى 980 دولاراً، بينما ظل البلاديوم مستقراً طوال الأسبوع، وأنهى تداولاته عند مستوى 618 دولاراً للأونصة. وبين أن أسواق الذهب المحلي تجاوبت مع حركة الأسعار العالمية، حيث انخفض الطلب على الذهب الخام والسبائك في بداية الأسبوع الماضي تخوفاً من استمرار تراجع الأسعار. وأضاف أن الطلب على الذهب زاد في نهاية الأسبوع رغم ارتفاع الأسعار عند مستوى 12.5 ديناراً للغرام، كما انتعشت مبيعات المشغولات الذهبية لاسيما على عياري 21 و22. والأونصة إحدى وحدات قياس الكتلة، وهي مستخدمة في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس، وتسمى أيضاً الأوقية وتساوي 28.349 غراماً، في حين تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراماً.