الشرطة العراقية تتصدى للانتحاريين في معركة الموصل

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وقف أفراد من الشرطة العراقية بجوار جثة مغطاة لانتحاري من تنظيم داعش. كانت السلسلة المربوطة في قدم الانتحاري متصلة بسيارة سحلت الجثة في الشوارع التي كانت يوما جزءا من الخلافة التي أعلنها التنظيم. وعلى مقربة أطلق أفراد شرطة آخرون الرصاص من بنادق كلاشنيكوف في الهواء احتفالا بالنصر في بلدة الشورى وهي واحدة من عشرات القرى التي سيطرت عليها القوات العراقية في زحفها باتجاه الموصل القريبة معقل التنظيم في العراق. لكن الاحتفالات شابها فضول وتوجس في ظل بحث قوات الأمن عن الأسباب التي دفعت أعنف الجماعات الإسلامية المتشددة إلى التراجع. وقال علي هاشم "ضربت (بالرصاص) اثنين من المفجرين الانتحاريين. أحدهما كان يركض نحوي ورأيته يمسك سلكا وهو يركض وضربته بالنار في الوقت المناسب". والشرطة الاتحادية جزء من القوات التي تتقدم باتجاه الموصل لاستعادتها من التنظيم في معركة يرجح أن تكون الأكبر في العراق منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بصدام حسين في عام 2003. حتى إذا خسر التنظيم مدينة الموصل فإن التحدي الأخطر الذي سيواجه العراق يتمثل في ضمان ألا يؤدي الهجوم على المدينة ذات الأغلبية السنية إلى إثارة توترات طائفية. وأبدى قائد القوات العراقية بمنطقة الشورى تفاؤلا حذرا بشأن السيطرة على المزيد من القرى والبلدات حتى بعد نجاح قواته في قتل سبعة من المفجرين في يومين. وقال "قلقي الأكبر ممن أسميهم انتحاريي الكاميكازي. هذا شخص يتمتع بكفاءة كبيرة في قتل الكثير من الناس في معركة ثم يفجر نفسه". وترقد جثث ثلاثة من الانتحاريين في وسط القرية وقد تفحمت. وكانت إحداها ممددة على رصيف للمشاة وعليها نفس نوع الملابس الذي يرتديها المتشددون في باكستان وأفغانستان. وكانت جثة انتحاري آخر ممددة في منطقة رملية بينما انتشرت فوارغ الرصاص في المنطقة. وقال ضباط كبار بالشرطة إن المقاتلين الأجانب الذين سيطروا على البلدة كان بينهم يمنيون وسعوديون. وسيطر متشددون شيشانيون على القرية وهم من أكثر أعضاء التنظيم إثارة للخوف لأنهم يعتبرون الأكثر تشددا وخبرة. واحتفظ ضابط شرطة بصورة التقطها لوثيقة رسمية للتنظيم تمنح متشددا شيشانيا عطلة لمدة ثلاثة أيام. خط للشكاوى كان مصدر الجذب الأول في داعش هو قدرتها على العمل كدولة تقدم خدمات أفضل من الحكومات العربية التي يصمها البعض بالفساد. ولذلك بذل التنظيم أقصى جهده في مناطق مثل الشورى لإثبات قدرته على إدارة الخلافة التي أعلنها. وعلى جدار أحد المباني بالقرية علقت لافتة ضخمة تحض الناس على الإبلاغ عن أي شخص يخرج عن النظام. وأشار أفراد شرطة إلى وثائق تفرض على الناس تغيير بطاقات الهوية العراقية بأخرى تصدرها داعش. وتقدم نشرة كانت توزع بالمنطقة توجيهات صارمة بشأن طول اللحى وتحث الناس على التبرع في أعمال الخير. وقال الضابط علاء حسين إن المدنيين الفارين قدموا للشرطة معلومات بشأن المتشددين ساهمت في هزيمتهم. ومع ذلك بدا التوتر على الرجل. وقال حسين وهو على مشارف القرية قرب صف من قطع مدافع الهاوتزر "بعضهم ربما لا يزال مختبئا داخل الأبنية". وفي بلدة على بعد نحو ساعة بالسيارة وقف شرطي يرتدي ملابس مدنية أمام رجل وأخذ يصفعه بيديه فيما كانت أجواء المنطقة يلفها دخان كثيف ناجم عن حريق نفطي أشعلته داعش قبل انسحابها. ودفع الرجل وهو في العشرينات من عمره ببراءته في رده عندما سألته الشرطة هل كان والده عضوا بالتنظيم أو إن كان هو نفسه أحد زعماء التنظيم المحليين. وقال الضابط لرويترز "لقد قتل أناسا أبرياء. ضربهم بالرصاص". واقتاد الجنود الرجل بعيدا.

مشاركة :