في الوقت الذي لم تحقق الاتصالات المكثفة بين مختلف الأطراف اللبنانية نتائج ايجابية حول مضمون البيان الوزاري لحكومة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام، وأصبحت الأمور تدور في حلقة مفرغة مع تهديد سلام بتقديم استقالته، واتجاه الأوضاع لمزيد من التأزم السياسي والحكومي إذا انتهت المهلة الدستورية في السابع عشر من الجاري والبيان الوزاري لم ينجز، شددت كتلة «المستقبل»، خلال الذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال الثاني التي انطلقت في الرابع عشر من آذار مارس 2005، على أن «البيان الوزاري للحكومة العتيدة يجب ألا يتجاهل إعلان بعبدا ولا يحمل أوزار معادلات تخطاها الزمن واتت بنتائج سلبية على الدولة والسيادة والسلم الأهلي»، مشيرةً إلى أنه «لا يمكن تجاهل أهمية مقاومة لبنان لإسرائيل وعدوانها واحتلالها للأراضي اللبنانية على أن يكون ذلك في كنف الدولة التي تمثل كل اللبنانيين وفي إطار مرجعيتها العامة». وجددت الكتلة بعد اجتماعها أمس مطالبتها «حزب الله» بـ «الانسحاب الفوري من سوريا حقنًا لدماء اللبنانيين الذي يسقطون فيها وحماية لكل لبنان من التداعيات الأمنية والاقتصادية لهذه المغامرة المجنونة لأن من يقاتل شعبًا عربيًا خارج لبنان وعلى أرض غير لبنانية لمصلحة نظام غير لبناني لا يمكن له في أي حال من الأحوال أن يزعم لنفسه صفة المقاومة».
مشاركة :