دبي:الخليج تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، انطلقت أمس فعاليات أسبوع دبي البحري 2016، بمشاركة كوكبة من صنّاع القرار والخبراء ورواد القطاع البحري الذين وضعوا على طاولة النقاش محفظة من الملفات والقضايا ذات الصلة بتعزيز تنافسية مكوّنات التجمع البحري العالمي، استناداً إلى أفضل الممارسات الدولية القائمة على الابتكار والتحول الذكي. تم الافتتاح بانطلاق أعمال الدورة الأولى من ندوة الإمارات للقادة البحريين، والتي مثلت محطة مهمة لمناقشة سبل توطيد الجهود الدولية في سبيل توظيف تقنيات الملاحة الذكية وثورة الاتصالات بالشكل الأمثل في إعادة رسم مستقبل القطاع البحري، بما يواكب التطور التكنولوجي المتسارع الذي يفرضه العصر الرقمي. وشكلت الندوة منصة مثالية لتمتين جسور التواصل المباشر بين أقطاب الإبداع البحري العالمي، للوقوف على أبرز المستجدات واستعراض أحدث المبادرات الإبداعية التي من شأنها دفع عجلة التحول نحو قطاع بحري ذكي وآمن ومستدام وقادر على تلبية المتطلبات التنموية إقليمياً ودولياً. 4 قضايا وناقش رواد القطاع البحري الدولي 4 قضايا شكلت المحاور الرئيسية لمناقشات ندوة الإمارات للقادة البحريين 2016، التي حملت عنوان الملاحة البحرية الذكية ومزايا الملاحة الذكية في الصناعة البحرية ودور التواصل الفعّال في تعزيز الملاحة البحرية الذكية وتطوير العامل البشري ودور الملاحة البحرية الذكية في رسم ملامح مستقبل القطاع البحري. وأقيمت المناقشات المعمقة بإشراف نخبة من الشخصيات رفيعة المستوى، وعلى رأسهم الكابتن مايكل إلويرت، الرئيس التنفيذي لمجموعة إليكترانس العالمية، والدكتور فولكر بيرترام، مدير أوّل للمشاريع في ديت نورسك فيريتاس جي.إل، وأوسكار ليفاندر، نائب رئيس قسم الابتكار في رولز رويس، وفرانك كولز، الرئيس التنفيذي لشركة ترانساس، وغوين لويس، رئيس البيانات والرقمنة والبرمجيات لقسم الخدمات البحرية في لويدز ريجستر. ملتقى لنخبة العقول وأوضح عامر علي، المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية، أن أسبوع دبي البحري يثبت مرة أخرى أنه ملتقى لنخبة العقول البحرية في العالم، ليعزز بذلك ريادة إمارة دبي التي تسير بخطى واثقة وثابتة نحو الصدارة عالمياً بين قائمة العواصم البحرية الأكثر تنافسية وتميزاً، لافتاً إلى أنّ التمثيل الدولي رفيع المستوى يؤكد مجدداً نجاح الحدث في جمع رواد الصناعة الدولية تحت سقف واحد لاستكشاف آفاق جديدة وحلول مبتكرة لتذليل العقبات وتوظيف الفرص في خدمة المساعي الحثيثة لجعل القطاع البحري لاعباً محورياً في مسيرة التنمية الشاملة، انسجاماً مع الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. مخرجات مهمة وأضاف أن ندوة الإمارات للقادة البحريين أثمرت عن مخرجات مهمة ستكون لها نتائج إيجابية ملموسة على صعيد ترسيخ مفهوم الملاحة الذكية باعتباره دعامة مهمة من دعائم تنمية وتطوير القطاع البحري وفق احتياجات القرن الحادي والعشرين. وشكل الابتكار أحد المحاور المطروحة للنقاش خلال جدول الأعمال، مستحوذاً على اهتمام صنّاع القرار والخبراء والرواد الإقليميين والدوليين الذين أشادوا بالدور المؤثر الذي تقوم به دبي في تحفيز ثقافة الابتكار والإبداع ضمن القطاع البحري في إطار مساعيها الحثيثة للتحول إلى مركز رائد للتميز والابتكار البحري في العالم. ومع نجاح الندوة الأولى من نوعها، يمكننا القول إننا نسير على الطريق الصحيح باتجاه إعادة هيكلة ركائز التجمع البحري استناداً إلى دعائم متينة قوامها الابتكار والتكنولوجيا الذكية التي باتت حاجة ملحة لصنع واستشراف المستقبل.
مشاركة :