لا تهاون في تطبيق تشريعات وإجراءات السلامة

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - يوسف الحرمي: أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة لدى افتتاح منتدى الخليج للسلامة أمس بفندق هيلتون الدوحة الذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، بالتعاون مع الشركة الأوروبية للاستشارات البترولية EPC البريطانية أن دولة قطر ودول الخليج الأخرى لا يمكنها أن تتراخى في تطبيق معايير السلامة. وأضاف د.السادة إن دولة قطر حرصت من جانبها على وضع التشريعات اللازمة لتقنين إجراءات السلامة، وإلى تطوير النظام الإداري اللازم لإدارتها، بدءاً من إعداد الكوادر المتخصصة ووضع الضوابط والمواصفات لجميع المشروعات التي تقام بالدولة وانتهاءً بمراقبة تنفيذها، فنحن نؤمن بأنه لا يوجد مشروع ناجح لا يقترن بأداء فاعل وملتزم بإجراءات السلامة. حدث هام وقال د.السادة إن رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ودعمه للمنتدى ورعاية انعقاده في الدوحة حدث هام، وإنما نؤكد التزام الدولة بالسلامة في كافة أوجه الحياة في دولة قطر، إذ يقام في وقت تحتلّ فيه مسألة السلامة أعلى سلم الأولويات في قطاعات الدولة المختلفة. وأشار سعادته إلى أن كل الشركات الخليجية وعلى رأسها شركات الغاز والنفط قد اعتمدت إجراءات صارمة لضمان تقليص المخاطر في مشاريعها وعملياتها، غير أن السلامة هي عبارة عن مسار طويل يتطلب تضافر الجهود والعمل يداً بيد من أجل تحويل تلك الإجراءات إلى أسلوب حياة. ونوّه سعادته بأن دولة قطر تتشرّف باستضافة هذا الاجتماع الذي يستقطب خيرة المتحدّثين والخبراء من المجالات الصناعية المختلفة، ومن الإيجابي جداً أن يجتمع هنا اليوم (أمس) هذا الحفل من النظراء. ليس فقط من قطاع الطاقة ولكن أيضاً من الجهات الفاعلة الرئيسة في مجال النقل والبناء والخدمات. وأوضح أن الاجتماع سوف يناقش موضوعات ومسائل تتعلق بالسلامة، بدءاً من إدارة سلامة العمليات إلى السلامة في مكان العمل وتطوير كفاءة القوى العاملة، وكلها تشكل تحدياً مهماً في مجال السلامة على المستوى الإقليمي. الابتكارات الحديثة ونوّه وزير الطاقة والصناعة بأنه من الإنصاف القول إنّ التحسينات في مجال السلامة تجري على قدم وساق، خصوصاً أنّها تترافق مع الابتكارات التكنولوجيّة الحديثة التي تضطلع بدور بارز في هذا المجال، إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أهمية تحسين التواصل والثقافة في مجال السلامة، بالإضافة إلى وجود الكوادر الواعية والتزامها بمعايير السلامة وهو ما من شأنه أن يعزّز جهود دول المنطقة الرامية إلى القضاء على الحوادث، مضيفاً إنه مما "لا شك فيه أن ثقافة السلامة مقرونة بالتزام الإدارة العُليا بمعايير واضحة للسلامة، أمر لا يقبل المساومة". وأشار إلى مبادرة هامة أتى بها "منتدى الخليج للسلامة" ألا وهي إطلاق "جائزة الخليج للسلامة" للمرة الأولى من ضمن فعاليات المنتدى، وأنتهزها فرصة كي أهنئ الشركات المرشحة التي أثبتت التزامها بمعايير السلامة وبذلت جهوداً لا متناهية من أجل تحقيقها، ولقد نجح عدد من هذه الشركات بتطبيق نظام متطوّر لإدارة السلامة ومؤشرات الأداء الأساسية ونظام المراقبة للسير بخطوات واثقة نحو القضاء على الخسائر والإصابات.

مشاركة :