«وايل كورنيل» تحتفل بمرور 5 سنوات على إطلاق «صحتك أولاً»

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت وايل كورنيل للطب-قطر بمرور خمس سنوات على إطلاق «صحتك أولاً»، الحملة المبتكرة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة. وانضم إلى الحملة منذ عام 2012، شركاء استراتيجيون هم: مؤسسة قطر، وزارة التعليم والتعليم العالي، أوكيسدنتال قطر للبترول، إكسون موبيل قطر، واللجنة الأولمبية القطرية. وقد شرفت الحفل صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، ومسؤولون من الجهات الشريكة، كما شارك أكثر من ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس في قطر كسفراء للحملة. ونجحت الحملة منذ إطلاقها بتحقيق الأهداف التي رسمتها من أجل تشجيع أفراد المجتمع على انتهاج أنماط الحياة الصحية وتوعيتهم في هذا المجال. وقد تم التركيز في السنوات الخمس الأولى على الوقاية من الإصابة بالأمراض الشائعة في قطر كالسكري والسمنة، من خلال فعاليات وأنشطة استهدفت كافة الفئات العمرية مع التركيز على طلاب المدارس من أجل جيل صحي ومعافى يمكنه المساهمة بتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. عرض مرئي شاهد الحضور عرضاً مرئياً يبرز أهم المبادرات التي قامت بها «صحتك أولاً» والتي شجعت أفراد المجتمع على تغيير أنماط حياتهم وضرورة اتباع الأساليب الوقائية. كما ظهر مسؤولون كبار من الجهات الشريكة وتحدثوا حول أهمية «صحتك أولاً» في المشهد الصحي في قطر والأسباب التي جعلتهم جزءاً منها وملتزمين بأهدافها. وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر: «صحة النشء من القضايا البالغة الأهمية عندما ننظر إلى مستقبل قطر، فهؤلاء سوف يضطلعون يوماً ما بدور بارز في مسيرة قطر ويتعين علينا من الآن توعيتهم حفاظاً على صحتهم، وأن نتحقق من قدرتهم على تحقيق كل ما يصبون إليه. تأخذ قطر على الدوام بزمام المبادرة في التغيير نحو الأفضل، وهذا ما تقوم به بالفعل حملة «صحتك أولاً» بدعم من مؤسسة قطر، فالهدف الأول منها تمكين الصغار والأسر من إحداث تغييرات إيجابية يكون لها أكبر الأثر في حياتهم. واستطعنا معاً أن نجتذب آلاف الصغار، وأطلقنا برامج مبتكرة تعطيهم فهماً واضحاً عن قيمة وأهمية التغذية السليمة والتمارين البدنية والصحة والعافية، وعن الدور المنتظر منهم في الوقاية من الأمراض طوال حياتهم». تثقيف الجمهور ومن جانبها قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة: «تلتزم وزارة الصحة العامة بالعمل عن كثب مع حملة صحتك أولاً بهدف تثقيف الجمهور حول أفضل السبل للعيش بشكل صحي، وممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على التغذية الجيدة والقدرة على اتخاذ القرارات الصحية. نحن ندرك تماماً أن الأمراض التي تسببها أنماط الحياة منتشرة بين السكان في قطر، وتشكل تهديداً لمستوى الحياة في حال لم نعمل معاً لمكافحة تلك الأنماط، ويتطلب ذلك، تعاوناً من الأطراف كافة، كالأفراد، والأسر، والعاملين، والمدارس والجهات الحكومية والذين يتشاركون جميعاً مسؤولية تطوير مجتمع أكثر صحة. إنني فخورة بالإنجازات التي تم تحقيقها من خلال تعاوننا مع حملة «صحتك أولاً» وأتطلع لمواصلة الجهود لتحسين صحة السكان في قطر والتي تعتبر هدفاً رئيسياً في رؤية قطر الوطنية 2030». شراكة فعالة وأشاد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي بالشراكة الفعالة مع وايل كورنيل للطب-قطر لتنفيذ حملة «صحتك أولاً» في الوسط التربوي والتعليمي وذلك للعام الخامس على التوالي، مثمناً في هذا السياق مبادراتها الهادفة لتعزيز الوعي بأساليب وأنماط الحياة الصحية مثل مبادرة البيوت الخضراء بالمدارس ومبادرة الملصقات البحثية العلمية، والتي تفاعل معها الطلاب بصورة إيجابية. وقال سعادته إن أهم ما يميز حملة «صحتك أولاً»، هو انطلاقها من الواقع المجتمعي بعد دراسته وتشخيص قضاياه ومعالجتها بصورة علمية، لاسيَّما ترسيخ ثقافة تناول الأطعمة الصحية من خلال إنتاج الغذاء بواسطة الطلاب أنفسهم في البيوت الخضراء، وإخضاع الممارسات الخاطئة كالتدخين وحوادث الطرق والعادات الغذائية غير الصحية والأمراض الناتجة عنها مثل السكري والبدانة وأمراض القلب والسرطان وغيرها، للبحث العلمي الرصين بواسطة الطلاب، ونشر معطياته على نطاق واسع، خاصة في ظل وجود هذه الممارسات والأمراض بدرجات متفاوتة في المجتمع، مما يضفي ميزة تفاعلية من قبل الطلاب تجاه هذه الحملة. وأثنى سعادة الوزير على الدور التوعوي والتثقيفي لوايل كورنيل للطب-قطر في المجال الصحي، وتوظيفها لكافة إمكاناتها العلمية والبحثية والأكاديمية وقدراتها البشرية لخدمة المجتمع التربوي والتعليمي. ممارسة الرياضة وقال سعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري، أمين عام اللجنة الأولمبية: «يسعدني بالنيابة عن اللجنة الأولمبية القطرية وجميع العاملين فيها أن أبارك لوايل كورنيل للطب-قطر على النجاح الكبير الذي حققته حملتها «صحتك أولاً» حتى الآن منذ إطلاقها قبل خمس سنوات. لقد كان العنصر الأساسي لاستمرار نجاح حملة «صحتك أولاً» خلال الأعوام الماضية وحتى الآن هو قدرتها على تسهيل طرق ممارسة الرياضة والنشاط البدني وجعلها أكثر متعة للناس من جميع الأعمار. ونحن في اللجنة الأولمبية القطرية نتطلع قدماً لرؤية حملة «صحتك أولاً» تنمو وتتقدم أكثر وتصل إلى شريحة أوسع من الجمهور في دولة قطر لتقدم لهم النصائح والتوجيهات المفيدة لصحتهم، وتركيز الاهتمام بفوائد الرياضة التي لا تعد ولا تحصى». ثقافة الرعاية الصحية وقال الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب-قطر: «الرعاية الصحية ليست سبيلاً لعلاج الأمراض بالدواء أو العمليات الجراحية، بل يجب أن تكون بالمقام الأول ثقافة أنماط حياة صحية للوقاية من الأمراض المزمنة. وأنا كطبيب، أتمنى أن يهتم الأفراد بصحتهم وصحة أفراد عائلاتهم ولن يضطروا للذهاب إلى المستشفيات. ومن هذا المنطلق، وُجدت «صحتك أولاً» لتعلم أفراد المجتمع كيفية الاهتمام بالصحة ولتجسد التزام وايل كورنيل للطب-قطر بقضايا الصحة العامة». وقدمت الحملة أيضاً نموذجاً رائعاً لتشجيع طلاب المدارس على تناول الأكل الصحي، حيث أسهمت بتحويل مقاصف أكاديمية قطر إلى مقاصف تقدم الوجبات الصحية وتتزين جدرانها بالنصائح والمعلومات حول كافة المجموعات الغذائية، على أن تعمم هذه المبادرة عىم كافة المدارس في قطر. عروض تحضير الطعام وفي سياق آخر، جابت حافلة «يلّا ناتشيرال» كافة المناطق في قطر حيث قدمت عروض تحضير الطعام الصحي لتبرهن للجمهور أن الأكل الصحي شهي ولا يستغرق تحضيره إلا دقائق معدودة. وقال السيد أندرو كيرشو الرئيس والمدير العام لأوكسيدنتال قطر للبترول: «المسؤولية المجتمعية في أوكسيدنتال قطر للبترول المحدودة (أوكسي قطر) أمر أساسي لنجاحنا. كما أن قيمنا الأساسية في النزاهة والاستثمار والابتكار توجه علاقاتنا مع الغير، وحملة «صحتك أولاً» هي مثال لنجاح شراكتنا مع مختلف القطاعات للتثقيف حول الصحة والتي يكون لها تأثير كبير ومهم في المجتمع». من جانبه، صرح السيد ألستير روتليدج، رئيس ومدير عام إكسون موبيل قطر قائلاً: «دعمت إكسون موبيل قطر حملة «صحتك أولاً»، التي أطلقتها وايل كورنيل للطب - قطر بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وذلك انطلاقاً من رغبتنا في رفع الوعي لدى الجمهور حول قضايا الصحة العامة والإجراءات الوقائية التي تؤثر على المجتمع الذي نعيش ونعمل فيه». وتحدثت خلال الاحتفال سفيرة «صحتك أولاً» الدكتورة جوهرة القحطاني خريجة وايل كورنيل للطب-قطر (دفعة 2013) والتي تتابع تخصصها بالجراحة العامة في مؤسسة حمد الطبية. وقالت الدكتورة القحطاني إن «صحتك أولاً» شجعتها على انتهاج نمط حياة صحي لممارسة الرياضة وخسارة الوزن. فيصل بن قاسم: دليل على اهتمام الدولة بالصحة أشاد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية بـ «حملة صحتك أولا» مؤكدا أنها تعد دليلا على اهتمام الدولة والمسؤولين بالصحة والتوعية ضد الأخطار في المدارس والبرامج التلفزيونية. وأضاف: «من الأمور المهمة أن يكون لدى الإنسان الثقافة الصحية المناسبة في ظل انتشار العديد من الأطعمة المضرة بالصحة والغير صالحة للاستخدام أو المضرة لأشخاص بعينهم»، مشيرا إلى المبالغة في الدعاية التي تأتي من الخارج بالنسبة لبعض الأطعمة والمشروبات، وهناك من يتأثر بها بشدة، وأشار إلى أنه عندما تكون هناك توعية للناس من مخاطر هذه الأغذية -ردا على الإعلانات غير المدروسة التي تهدف إلى التسويق فقط- فهذا يدل على وصولنا في قطر إلى مرحلة تؤكد على أننا وأولادنا في أمان. وتابع: «الطعام والشراب الضار ليسوا فقط المستهدفين من حملات التوعية ولكن مخاطر صحية أخرى موجودة بالمجتمع تتمثل في الاستخدام المبالغ فيه للأجهزة الإلكترونية التي أصبحت تأخذ من وقت الإنسان الكثير وتدفعه إلى الجلوس فيترك الرياضة والطعام والتغذية»، مؤكدا على أهمية التوعية لتدارك مثل هذه السلبيات، وتوجه بالشكر إلى القائمين على هذه التوعية والمسؤولين الداعمين لها، متمنيا من الجميع في المدارس والجامعات والمصانع والأندية وجميع المؤسسات أن تشارك في الحملة أو تحذو حذوها وتنشر التوعية الصحيحة في كل أروقتها بما يحقق الفائدة لجميع أفراد المجتمع. الدرهم: تغرس الشعور بالمسؤولية لدى الطلاب قال السيد خليفة الدرهم مدير إدارة شؤون المدارس المستقلة بوزارة التعليم والتعليم العالي إن حملة «صحتك أولا» بدأت في 15 مدرسة وتطورت المشاركة لتصل حاليا إلى 82 مدرسة مستقلة من المراحل الابتدائية إلى الثانوية، مشيرا إلى أن هذه المدارس تتلقى بذور الفواكه والخضراوات والمستلزمات الزراعية من كلية طب «وايل كورنيل-قطر» وذلك في إطار مبادرة البيوت الخضراء التي أسهمت في تطوير مهارات الطلاب في الأنشطة اللاصفية، مشيرا إلى أن هذه الحملة قد ساهمت في غرس الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والمجتمع في نفوس طلاب المدارس التي شملتها الحملة، لافتا إلى أنه يتم تنفيذ أنشطة الحملة خلال أوقات الأنشطة اللاصفية بالمدارس للحفاظ على وقت الطلاب المخصص للدراسة. محمد آل ثاني: تحقيق استراتيجية الصحة أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة أن «صحتك أولا» تحقق أهداف الوزارة في توعية الجيل الجديد والعمل على تميزه والارتقاء بمستقبله الصحي وكذلك إطالة أعمار الشعب القطري وتقليل أمراضه وزيادة إنتاجيته مضيفا أن الحملة ترسخ للعادات الصحية السليمة من خلال مبادراتها المتنوعة. وأوضح أن هذه الحملة بدأت تؤتي ثمارها وساعدت في جمع عدد من الشركاء على تحقيق هدف واحد هو «صحتك أولا» كما أنها عامل مهم جدا في تحقيق استراتيجية الوزارة للصحة العامة 2017 -2022 التي سيتم إطلاقها نهاية الشهر المقبل وتتضمن 16 بندا صحيا و4 أولويات تهتم ببناء المؤسسة الصحية وتحقق مستقبلا صحيا أفضل، مشيرا إلى أن هذه البنود تتضمن السكري والسرطان والتغذية والرياضة والصحة البيئية والأمراض الانتقالية بأنواعها وبما يساعد الدولة في الانطلاق بشكل أقوى. وتابع خلال تصريحات للصحافيين: «لدينا نهاية العام المقبل مسح تدرجي سنقوم به للمرة الثانية -الأول تم عام 2012- حيث نقيم من خلاله جهود الوزارة في السنوات الست الماضية فيما يتعلق بالوعي الصحي وتطوره عند المجتمع مشددا على أنه ليس من الضروري أن يكون لديك طبيب عالم بقدر ما يكون لديك مجتمع واع لأن المجتمع الواعي يفرز الأطباء العظام وليس العكس. الخاطر: زادت الوعي بالممارسات الصحية قالت الأستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي إن «صحتك أولا» تعد من الحملات المميزة، مشيرة إلى بدايتها في المدارس بمشاركة 15 مدرسة زادت حاليا إلى 82 مدرسة، نظمت بها الحملة أكثر من مشروع مثل: البيوت الخضراء، والتحدي، والملصق العلمي، وكل مشروع كان له توجه معين، فالبيوت الخضراء على سبيل المثال كان يهدف إلى توعية الطالب بالغذاء الصحي، والاستدامة، وغير ذلك من العادات الصحية، والتحدي الذي يشيع جو من المنافسة بين الطلاب وبعضهم البعض، إلى جانب الملصق العلمي الصحي الذي من خلاله تتم مناقشة مشكلة صحية معينة، ويجري وضع عنوان لها فضلا عن اقتراح الحلول الخاصة بها، وتلصق على جدار القسم «وكل هذه أشياء راعينا أنها تدخل في مفاهيم الصحة داخل مدارسنا وهو توجه جديد لدينا للحفاظ على الصحة والتوعية». شركاء وحول وجود تأثير فعال للحملة بين طلاب المدارس قالت الخاطر: «بالفعل أصبح هناك نسبة مرتفعة من الوعي لدي طلابنا فيما يتعلق بتطبيق وممارسة العادات الصحية السليمة، وأيضا إدراك مدى سوء العادات الصحية الخاطئة لتلافيها، وبدأ الطلاب يعون النتائج المترتبة علي العادات الخاطئة ويضعون أياديهم على العديد من المشكلات الصحية التي تسببها العادات الصحية الخاطئة وذلك لتفاديها، ونتمنى أن يكون المستقبل أفضل في هذا الإطار».;

مشاركة :