كندا توقع مع الإتحاد الأوروبي اتفاق التجارة التاريخي بعد 7 سنوات من المفاوضات، وتتغلب على العقبات التي أوشكت أن تؤدي إلى انهيار الاتفاق. العرب [نُشرفي2016/10/31، العدد: 10441، ص(10)] اتفاق تاريخي بروكسل – وقع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وقادة الاتحاد الأوروبي، أمس، اتفاق التجارة التاريخي بعد 7 سنوات من المفاوضات، وتغلبت على العقبات التي أوشكت أن تؤدي إلى انهيار الاتفاق. وكان مقررا توقيع الاتفاق يوم الخميس، لكنه تأخر بسبب اعتراض منطقة والونيا البلجيكية، التي يبلغ عدد سكانها 3.6 مليون شخص، على الاتفاق الذي يشمل أكثر من 500 مليون أوروبي و35 مليون كندي. وضجت القاعة بالتصفيق عندما وقع الاتفاق كل من ترودو ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس الورزاء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد. واقتحم محتجون في وقت سابق طوق شرطة مكافحة الشغب وألقوا بدهان أحمر على مقر الاتحاد الأوروبي، بينما قرع نشطاء الطبول وهتفوا ضد “اتفاق الاقتصاد والتجارة الشاملة (سيتا)”. وقال ترودو وهو يعانق توسك ويونكر “أحسنتم، أحسنتم… كانت الأمور صعبة، ولكنكم تمكنتم من النجاح في النهاية”، ورد يونكر “هذا يوم مهم للاتحاد الأوروبي ولكندا لأننا نرسي معيارا دوليا سيتبعه آخرون”. جاستن ترودو: كانت الأمور صعبة، ولكن تمكنا من النجاح في النهاية وتجاوز العقبات وتفجرت الأزمة الجديدة التي انطلقت من بلجيكا وبالتحديد من والونيا الناطقة بالفرنسية حين رفض برلمانها الموافقة على اتفاق التبادل الحر كما يسمح له الدستور البلجيكي. وفي غياب توافق بلجيكي لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق أوروبي. ووافق ترودو على التوجه إلى بروكسل بعد أن وافقت والونيا في النهاية على الانضمام إلى باقي بلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي الـ27 الأخرى في الموافقة على الاتفاق. وعلى مدى أسبوعين قاوم سكان والونيا ضغوطا هائلة من جميع الأطراف حتى تمكنوا من الحصول على تنازلات تتعلق بمصالح الزراعة الإقليمية، وضمانات بأن المستثمرين الدوليين لن يتمكنوا من إجبار الحكومات على تغيير القوانين. وانعكست المخاوف في المنطقة الصناعية المتدهورة جنوب بلجيكا ومخاوف أوسع في أوروبا حول العولمة. واعتبر نشطاء أن مثل هذه الاتفاقات تقضي على حماية المستهلكين وحماية البيئة والحماية الاجتماعية. وتم التوصل إلى اتفاق تسوية ظهر الخميس في نهاية المطاف يقضي بتعديل بعض الصفحات. وقال رئيس حكومة والونيا الاشتراكي إنه سيكون هناك “اتفاق مصحح… أكثر عدالة من الاتفاق السابق”. والواقع أن ليست هناك تعديلات كبيرة بل إعلانات تكرر بنودا مدرجة أصلا في الاتفاق، فضلا عن تقدم في مجال تعيين قضاة محكمة التحكيم وإعلان بلجيكا أنها ستطلب من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي التحقق من أن هذه المحكمة مطابقة للقانون الأوروبي. وأكد رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، أن المحادثات الماراثونية مع والونيا “لم تغير في الاتفاق شيئا”. وبعد المصادقة على الاتفاق، سيكون على الاتحاد الأوروبي مواجهة المرحلة التالية التي تتلخص في المصادقة على النص من قبل البرلمانات الوطنية والإقليمية في كل دول الاتحاد الأوروبي ليصبح الاتفاق نهائيا. ويبدو أن هذا الأمر لن يكون سهلا! وقد بدأت حملة الترويج. فقد أكد رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، أمس، أن النص النهائي يمثل “اتفاقا حديثا وتقدميا ويفتح الباب لفرص جديدة ويحمي المصالح المهمة في الوقت نفسه”. وأضاف “أنه يتضمن أيضا الوسائل التي يجب اتباعها للاتفاقات التجارية المقبلة”، بينما يجري التفاوض بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول اتفاق آخر عبر الأطلسي أكثر طموحا. :: اقرأ أيضاً حكومة الإمارات تعتمد الموازنة الاتحادية للعام المقبل صراع الساسة يفاقم احتجاجات الليبيين على أزمة السيولة المالية ميني تمنح سيارة كانتريمان أبعادا جديدة ضغوط نقابية على الحكومة السودانية لزيادة رواتب الموظفين
مشاركة :