نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير مبادرة نوعية هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة ، تتمثل في ربط أربع قاعات دراسية في مدرستين نائيتين للبنات ، بمدرسة الملك سلمان الافتراضية عبر شاشات تفاعلية ، يتم من خلالها نقل الدروس بشكل مباشر للطالبات . وأوضح مدير عام التعليم بالمنطقة الأستاذ جلوي آل كركمان ، أن المبادرة ، تهدف إلى نقل التجارب النوعية ، والاستفادة من خبرات القوى البشرية التي تعمل في مدرسة الملك سلمان الافتراضية ، إلى طالبات المدارس النائية بتقنية عالية واحترافية ، إلى جانب سد العجز الذي قد يطرأ في هذه المدارس عطفا على موقعها الجبلي وتضاريسها الصعبة . من جهته بين مدير إدارة تقنية المعلومات بتعليم عسير الأستاذ خالد الحكمي ، أن مبادرة القاعات التفاعلية ترتكز في مجملها على ثلاثة محاور رئيسة ، تتمثل في تقوية إشارة الإنترنت في المدارس التي تعاني انعدام الشبكة فيها ، وهذا يعني حل مشكلة الربط التقني الذي كانت تواجهه هذه المدارس ، لتتمكن من الاستفادة من البرامج الإلكترونية الخاصة بها مثل نظام نور ، والخدمات الذاتية ـ فارس ـ ، والبرامج التقنية الأخرى . وأضاف : يعد ربط هذه المدارس بمدرسة الملك سلمان الافتراضية ، خطوة هامة ومحورا هاما من محاور المبادرة ، وذلك لما يتم تقديمه في مدرسة الملك من دروس تطبيقية ، وتجارب علمية رائدة ، يتم نقلها بالصوت والصورة إلى هذه المدارس في اللحظة ذاتها ، وأشار الحكمي إلى أنه تم تطبيق هذه المبادرة في أربع قاعات دراسية مجهزة بتجهيزات عالية التقنية ، في مدرستي مجمع رواخ بتهامة شهران ، ومجمع آل جليحة بتهامة قحطان ، مشيرا إلى نجاح التجربة ،وتحقق أهداف المبادرة فيها ، لافتا إلى أن التجربة ستعمم ـ على عدد من مدارس المنطقة النائية ، بهدف توسيع رقعة الاستفادة من التجارب والخبرات النوعية . وأشاد الحكمي بالدور الكبير للمساعدة للشؤون التعليمية في تعليم المنطقة الأستاذة نورة آل مفرح ، ومديرة مكتب قطاع الشعف للبنات الأستاذة فاطمة الزهيري ، ومديرتي المجمعين حاضني التجربة الحالية . يذكر أن مدرسة الملك سلمان الافتراضية في عسير تعد الأولى من نوعها في المملكة ، وتضم نحو 15 معلمة خضعن لتدريب مكثف عبر ورش عمل متخصصة، وبرامج تطوير تعنى بتأهيلهن ، لتقديم أفضل البدائل التعليمية لطالبات الحد الجنوبي ، ويتم الاستفادة حاليا من خدمات وخبرات القوى البشرية في المدرسة لصالح المدارس النائية في المنطقة.
مشاركة :