في أحدث علامة على التداعيات الاقتصادية لضعف حركة التجارة العالمية، وافقت أكبر ثلاث شركات للشحن البحري في اليابان أمس على دمج جزء كبير من أعمالها، مصرحة بأنها تحتاج إلى توحيد جهودها من أجل البقاء على قيد الحياة. من جانبه صرح رئيس شركة Nippon Yusen Kabushiki Kaisha إحدى الشركات الثلاث في مؤتمر صحفي، بأن كل شركة من الشركات التي تشمل Mitsui O.S.K. وKawasaki Kisen Kaisha تواجه بمفردها مستقبلا قاتما، مضيفاً أنه من أجل ألا تنهار الشركات اليابانية العاملة في القطاع، فإنهم بحاجة لخلق كيان أقوى يمكنه تحمل تلك المخاطر. يأتي هذا فيما اهتزت صناعة النقل البحري في أغسطس/ آب الماضي مع إعلان شركة شحن الحاويات هانجين الكورية الجنوبية إفلاسها، وهو ما دفع العديد من شركات الشحن الأخرى في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط للسعي لحماية أنفسها من نفس المصير من خلال عمليات الدمج والاستحواذ. وتعتزم الشركات الثلاث دمج عمليات الحاويات الخاصة بها في مشروع مشترك بقيمة نحو 300 مليار ين (2.9 مليار دولار) وفقاً للبيان الصحفي. ومن المقرر أن يعمل ضمن المشروع 256 سفينة تمثل حوالي 7% من إجمالي السوق العالمية بحسب حجم الحاويات. وبموجب الاتفاق ستمتلك كل من كاواساكي كيسين وميتسوي نسبة 31% لكل منهما، بينما ستستحوذ نيبون يوشن على ال38% المتبقية.(بلومبيرغ)