أشاد عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالدعم والاهتمام الكبيرين لقادة دول مجلس التعاون للنشاط الخليجي في كافة مجالات العمل الإنساني. وأعرب عن فخره واعتزازه بالمكانة الرفيعة التي تحتلها دول المجلس بين الدول المانحة للمساعدات التنموية وبين الدول المساهمة في تقديم مساعدات الإغاثة الإنسانية للمحتاجين والمتضررين من حالات الطوارئ والكوارث والأزمات وبأن عطاء دول المجلس الإنساني يستند إلى مؤسسات منظمة فاعلة ومؤثرة في المستوى الإقليمي والدولي. وقال الزياني في كلمته التي ألقاها، أمس، أمام المؤتمر السنوي السابع حول المشاركة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل في البحرين: إن جهود دول المجلس المعهودة لتعزيز العمل الإنساني تنطلق من قيم النبل والرحمة والتآخي التي يدعو إليها الدين الإسلامي وهي تحرص على القيام بمسؤولياتها الإنسانية، مشيراً إلى أن مساهمات دول المجلس في هذا الإطار تتم وفق مسارين متوازيين وهما: صناديق التنمية الاقتصادية التي سخرت لدعم خطط التنمية في الدول الشقيقة والصديقة والثاني هو مؤسسات وهيئات العمل الإنساني الخيري التي أصبحت تقوم بدور فاعل ومشرف في كافة مجالات العمل الإنساني. ودعا الزياني المجتمع الدولي للقيام بواجباته ومسؤولياته الإنسانية والأخلاقية في مد يد العون للمتضررين والمحتاجين في مناطق الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين، مؤكداً التزام دول المجلس بواجبها القومي والإنساني وتسخير كافة الجهود والإمكانات من أجل تخفيف معاناة الأشقاء السوريين من خلال تقديم الدعم المادي المباشر للمنظمات الدولية المعنية أو من خلال المساعدات المادية والعينية مباشرة للدول التي استضافت اللاجئين. وفي حديثه عن الجهود الدولية التي بذلتها دول المجلس في مجال العمل الإنساني والإغاثي قال الزياني إن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن دول التعاون تحتل المركز الثالث بعد تركيا ولبنان في استضافة اللاجئين السوريين بنسبة تقارب 16% من جملة اللاجئين والتي يسرت لهم دول المجلس سبل الإقامة دون عقبات وحرية الحركة والعمل والتنقل ومنحتهم تسهيلات عديدة للتمتع بحقوق الرعاية الصحية المجانية وحرية العمل والتعليم وحق استقدام أسرهم، مشيراً إلى استضافة الكويت بالتنسيق مع الأمم المتحدة ثلاثة مؤتمرات دولية خصصت لدعم اللاجئين السوريين والتي كانت حصيلتها ما مجموعه 7.7 مليار دولار. وأكد الدور الكبير الذي قامت به دول المجلس لإيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى الشعب اليمني في مختلف المحافظات بتضافر جهود المؤسسات الرسمية والأهلية وجمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية بالتعاون مع مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية ومع المنظمات الدولية المتخصصة، مشيراً إلى أن مجلس التعاون يعمل حالياً تنفيذاً لقرار قادة دول المجلس للتحضير لعقد مؤتمر دولي للدول المانحة من أجل إعادة إعمار اليمن بعد التوصل إلى الحل السياسي وتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في الاقتصاد الخليجي.وبحث الزياني مع الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، التحضير للاجتماع القادم لقادة دول مجلس التعاون والذي سيعقد بالمملكة في ديسمبر المقبل.(وكالات)
مشاركة :