المخابرات البريطانية تتوقع تهديدا متصاعدا جراء هجمات إلكترونية روسية

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني «إم.آي 5»، إن روسيا تدفع سياستها الخارجية بنشاط متزايد بما في ذلك عن طريق هجمات على الإنترنت وعمليات تجسس مما يشكل تهديدا متناميا لبريطانيا وبقية دول أوروبا. ورفض الكرملين هذه المزاعم باعتبارها غير صحيحة، وتحدى منتقدي روسيا أن يقدموا الدليل على ذلك. وقال أندرو باركر مدير الجهاز، إن روسيا كانت تشكل تهديدا خفيا منذ عقود لكن هذا الوضع تغير الآن عما كان عليه في عهد الحرب الباردة إذ اصبح هناك العديد من الأساليب التي يمكنها اتباعها لتنفيذ سياستها المناهضة للغرب. وقال لصحيفة جارديان، في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء، «روسيا تعرف نفسها بشكل متزايد فيما يبدو باعتبارها معارضة للغرب ويبدو أنها تتصرف وفقا لذلك». وأضاف، «أنها تستخدم النطاق الكامل لأجهزة الدولة وسلطاتها لدفع سياستها الخارجية بأشكال أكثر نشاطا، بما في ذلك الدعاية والتجسس والهجمات التخريبية وهجمات الإنترنت.. روسيا تعمل في مختلف أرجاء أوروبا وفي بريطانيا اليوم». وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، في مؤتمر عبر الهاتف، إن ما قاله باركر «لا يمت للحقيقة بصلة». وأضاف، «سنعتبر هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة حتى يقدم أحدهم الدليل». وتزامنت المقابلة التي أجريت مع باركر مع إعلان الحكومة البريطانية عن خطط لاستثمار 1.9 مليار جنيه إسترليني «2.3 مليار دولار» إضافية، لتعزيز الدفاعات الإلكترونية. وتدهورت العلاقات بين بريطانيا وروسيا بسبب ما تقوم به روسيا في أوكرانيا وسوريا، بعد أن كانت متوترة من الأساس بسبب قضية ألكسندر ليتفينكو الضابط السابق بجهاز المخابرات السوفيتي «كيه.جي.بي»، الذي قتل في لندن عام 2006. وقال باركر، إن أهداف أنشطة روسيا الخفية في بريطانيا تشمل الأسرار العسكرية والمشروعات الصناعية والمعلومات الاقتصادية والسياسات الحكومية والخارجية. وفيما يتعلق بالتشدد الإسلامي قال باركر، إن أجهزة الأمن البريطانية أحبطت 12 هجوما في السنوات الثلاث المنصرمة لكن التهديد سيظل قائما لجيل آخر على الأقل. وأضاف، «في الواقع فإنه بفضل الاستثمار في أجهزة مثل الجهاز الذي أعمل به أصبح لدى بريطانيا دفاعات جيدة. أتوقع أن نكتشف ونحبط أغلب محاولات الهجمات الإرهابية في هذا البلد». وفصل باركر التهديد إلى ثلاثة مكونات هي تطرف عناصر من الداخل وقدر عددها بنحو ثلاثة آلاف ومحاولات مقاتلي تنظيم داعش في سوريا والعراق التحريض على شن هجمات على بريطانيا، والدعاية التي ينشرها تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة على الإنترنت.

مشاركة :