بقعة بحر سيهات «الوردية» تثير تساؤلات السكان

  • 3/15/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألقت البقعة الوردية الطافية فوق شاطئ كورنيش مدينة سيهات في المنطقة الشرقية بظلالها أمس على حركة بيع السمك وعلى ارتياد شاطئ البحر. وسادت حالة من الترقب لما ستؤول إليه نتائج التحليل الأحد المقبل، وتعامل الصيادون مع الوضع وكأن شيئاً لم يكن. وقال لـ "الاقتصادية" جعفر الصفواني، نائب رئيس جمعية الصيادين في محافظة القطيف: إن جميع الصيادين قصدوا البحر لصيد السمك على نحو طبيعي كون المنطقة التي ظهرت فيها البقعة الوردية تخلو من وجود الأسماك بسبب تحويلها إلى مكب للصرف الصحي منذ سنوات. ورأى الصفواني أن المنطقة البحرية في سيهات تتعرض منذ سنوات للمواد الكيميائية ولم يتم اكتشافها أو ملاحظتها كونها عديمة اللون، ولو قام أي فريق بحثي يتبع لجهة رسمية متخصصة في أبحاث البيئة وأخذ عينات عشوائية من البحر طوال العام لاكتشف وجود مواد كثيرة غريبة وخطرة، مبيناً أن شركة المياه ووزارة البلدية والقروية استبعدت أي علاقة لهما بالصرف، مطالباً بإلغاء محطات المعالجة الثنائية واستبدالها بمحطات معالجة ثلاثية ليستفاد منها في الزراعة والمياه الجوفية. «الاقتصادية» 14 /3/ 2014 من جهته، قال الصياد حسين البحراني، إنه تفاجأ أثناء تواجده في سوق السمك بسؤال غريب ومتداول من الناس أثناء الشراء عن وجود السمك الأحمر الملوث والذي ادعى البعض أنه مسرطن ويؤذي الصحة ويفتك بها، ويؤكد بدوره أنها شائعات منتشرة في الواتساب لا صحة لها، كوننا نصيد في مناطق عميقة وتكثر فيها الأسماك بعكس تلك المنطقة التي ظهرت فيها البقعة الوردية، ولم ينكر البحراني تراجع حركة بيع السمك في هذا اليوم بسبب مخاوف الناس من تأثير البقعة على السمك وتلويثه. وأفاد علي الناصر إخصائي المختبرات في مستشفى العيون التخصصي في الظهران، أن ما ظهر في بحر سيهات هي مادة تدعى (برمنغنات البوتاسيوم) أتت من مياه الصرف الصحي، لافتاً إلى أنها مادة كيميائية متعددة الأغراض ويتم استخدامها لتعقيم وإزالة المواد الثقيلة كالحديد، معتبراً أنها مؤكسدة وقوية جداً ولا ينبغي أن تكون مخزنة في أي مكان بالقرب من الأحماض أو مصادر الوقود كي لا تؤدي إلى الحرائق والانفجارات أو الغازات السامة عند تفاعلها مع مواد أخرى. ونصح الناصر الجميع اﻻبتعاد عن مكان البقعة خوفاً من سميتها التي قد تحدث ضرراً مباشراً على الجلد. وأضاف (أن بعض المزارع تستخدم هذه المادة لقتل الفطريات وكبديل عن المبيدات الحشرية، وكما هو معروف بأن تصريف المياه متصل بالمزارع وجميع هذه المعطيات تكشف لنا بعض خيوط اللغز الغامض للبقعة الوردية). وقال علي السيهاتي أحد المواطنين: إن الكورنيش بدا خالياً، خاصة مع انبعاث الروائح الكريهة، مفيداً أن هناك من لم يتأثر بالحادثة ودفعه الفضول للذهاب والنظر عن قرب للون البحر والتقاط الصور وكأنه مشهد جمالي، ما شكل ازدحاماً مرورياً ساعة ظهور البقعة، وهناك من العوائل من استمتعت بالتنزه والجلوس في الكورنيش في الإجازة الأسبوعية دون الالتفات لأي خطر متوقع من تلك البقعة ومن الروائح المنبعثة منها. وفضّل "مختار داوود" عدم شراء السمك من السوق خلال هذه الفترة حتى تسود أخبار مطمئنة عن أسباب تلك البقعة وثبوت أن السمك غير ملوث وغير مضر.

مشاركة :