فشلت الولايات المتحدة وروسيا أمس في لندن في التوصل الى حل للازمة في اوكرانيا قبل يومين من موعد الاستفتاء المقرر في منطقة القرم بشأن امكانية الالتحاق بروسيا، في حين اكدت موسكو ان لا نية لديها لاجتياح مناطق الناطقين بالروسية في شرق اوكرانيا. وفي سيمفيروبول، عاصمة منطقة القرم الانفصالية، دعا رئيس الوزراء والقائد الاعلى المعلن من جانب واحد سيرغي اكسيونوف الناطقين باللغة الروسية في المناطق الواقعة شرق اوكرانيا الى الاقتداء بمنطقة القرم والدعوة الى استفتاءات للمطالبة بالانضمام الى روسيا. وفي لندن التي استقبلت لقاء الفرصة الاخيرة بين كيري ولافروف لم يتم التوصل الى اي تسوية حول اوكرانيا رغم اسبوعين من الاتصالات الدبلوماسية المكثفة. واكد لافروف في نهاية الاجتماع مع كيري انه لا توجد رؤية مشتركة بين واشنطن وموسكو حول الوضع في اوكرانيا، بعد مفاوضات طويلة مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري. واكدت واشنطن في هذه الاثناء عجز القوتين العظميين عن ايجاد ارضية وفاقية. وقال مصدر في وزارة الخارجية الاميركية «طورنا عددا كبيرا من الافكار وكنا مستعدين لطرحها على روسيا باسم اوكرانيا، لكن سرعان ما تبين ان لافروف لم يكن مسموحا له مناقشة مقترحات يمكن ان تؤثر على القرم قبل الاستفتاء غدا». وشدد كيري ايضا على ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتظر اجراء الاستفتاء لاتخاذ قرار حول اوكرانيا. واعلن كيري ان لافروف قال صراحة «ان الرئيس بوتين ليس مستعدا لاتخاذ قرارات تتعلق باوكرانيا إلا بعد استفتاء». وفي موسكو، اكد فلاديمير بوتين خلال اتصال مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان استفتاء الاحد يتفق تماما مع القانون الدولي ومع شرعة الامم المتحدة. وفي واشنطن اكد الرئيس باراك اوباما انه لا يزال يأمل بالتوصل الى حل دبلوماسي، محذرا في الوقت نفسه نظيره الروسي بوتين بانه ستكون هناك «تداعيات» على روسيا في حال فشلت المفاوضات.
مشاركة :