محمد حامد (دبي) يطمح ليستر سيتي إلى الاستمرار في طريق تحقيق الإنجازات الكروية التي تلامس حدود الإعجاز، فقد فعلها الموسم الماضي وحصل على لقب الدوري الإنجليزي، وسط ذهول العالم، خصوصاً أنه كان يعاني للبقاء في البطولة قبلها، بل كان وجهاً مألوفاً في دوري الدرجة الأدنى، وجاءت مشاركة ليستر سيتي في دوري أبطال أوروبا بصفته بطلاً للبريميرليج لتثير التساؤلات، وسط ترقب لما يمكن أن يفعله فريق لا يملك أي رصيد من الخبرات في البطولة القارية. وكانت المفاجأة في تصدر ليستر سيتي لمجموعته بالعلامة الكاملة، بعد الفوز في 3 مباريات من أصل 3 مواجهات والحصول على 9 نقاط، فقد انتصر في بداية المشوار على كلوب بروج البلجيكي بثلاثية بيضاء في بلجيكا، ثم حقق الفوز بهدف على بورتو البرتغالي في إنجلترا، قبل أن يفوز بهدف نظيف على «إف سي كوبنهاجن»، واللافت في الأمر أن ليستر سيتي لم يدخل مرماه أي هدف في البطولة. كما يستأثر فريق الثعالب بأنه وبرشلونة وأتليتيكو مدريد فقط هي مَن حصدت العلامة الكاملة والتي جعلتها تتصدر مجموعاتها بكل جدارة، ويسعى ليستر للفوز على كوبنهاجن الليلة لكي يحسم التأهل تماماً إلى دور الـ16 للبطولة القارية، وعلى الرغم من أن رصيد نقاطه الحالي قد يكفيه للتأهل، ولكنه يريد حسمها حسابياً ورقمياً في حال حقق الفوز على مضيفه الدنماركي في موقعة الليلة، وهو سيناريو جديد على طريق الإنجازات الإعجازية للفريق الإنجليزي. ومن بين الأهداف التي يسعى فريق المدرب كلاوديو رانييري إلى تحقيقها من التأهل إلى دور الـ16 للبطولة القارية أن يتفرغ لبطولة الدوري، ويصبح أكثر تركيزاً بها دون الانشغال بمعادلات وحسابات التأهل في دوري الأبطال، حيث سيكون بمقدور رياض محرز ورفاقه التركيز في الدوري المحلي حتى نهاية العام الجاري. ويحتل ليستر سيتي المركز الـ11 في بطولة الدوري، محققاً الفوز في 3 مباريات والتعادل في مثلها، والهزيمة في 4 مباريات، وفي رصيده 12 نقطة فقط بعد مرور 10 جولات، في الوقت الذي خسر الفريق في الموسم الماضي بأكمله 3 مباريات فقط، ولكنه خسر 4 من أصل 10 الموسم الجاري، مما يعني أنه يبتعد تدريجياً عن حلم الحفاظ على اللقب تاركاً الصراع على القمة للقوى التقليدية، مان سيتي، وأرسنال، وليفربول، وتشيلسي. ... المزيد
مشاركة :