محمد حامد (دبي) هل يمكن لفريق تأسس قبل 7 سنوات أن يهدد العملاق البافاري بايرن ميونيخ الذي يعود تاريخ نشأته إلى عام 1900؟ أي أن الفارق بين الناديين هو 109 أعوام، حيث يسير لايبزج الألماني صاحب المركز الثاني في البوندسليجا، خلف البايرن على خطى ليستر سيتي صاحب المعجزة الأشهر في تاريخ البريميرليج. فقد نجح ثعالب ليستر في الحصول على لقب الدوري الإنجليزي، الأمر الذي وُصف بأنه «قصة من الخيال»، خصوصاً أنه كان يكافح قبلها بموسم للبقاء في دوري الكبار، كما أنه وجه معتاد في دوري الدرجة الأدنى، ولكن يُحسب لنادي ليستر سيتي أنه تأسس قبل 132 عاماً. أما فريق لايبزج الألماني الذي ترعاه شركة «ريد بول»، فقد تأسس في مايو 2009 وبدأ رحلته من دوري الدرجة الخامسة، وبسرعة البرق أصبح فريقاً في البوندسليجا، وتأهل للدوري الألماني للمرة الأولى الموسم الحالي، أي بعد 7 أعوام فقط من تأسيسه، ويثير لايبزج ضجة هائلة في ألمانيا وخارجها. في ألمانيا، هناك مشاعر من الكراهية والعداء بين لايبزج وبين جماهير وإدارات الأندية الأخرى، كما أن قطاعاً كبيراً من الإعلام الألماني لا يتعاطف مع هذا الكيان الكروي الجديد، فقد اعتاد الألمان تأسيس أندية كرة القدم بناءً على قاعدة جماهيرية وشعبية، حيث تكون لها قاعدة من المشجعين في الأساس، إلا أن لايبزج الذي ظهر للنور قبل 7 سنوات هو كيان قوي مالياً، ويحظى بدعم كبير من الشركات الراعية، الأمر الذي جعل الألمان يطلقون عليه لقب «النادي البلاستيكي»، في إشارة إلى أنه كيان كروي ليس طبيعياً على العكس من أندية ألمانيا العريقة، فهو مجرد واجهة لشركات تملك المال. لايبزج «مدينة الموسيقى»، التي يقطنها نصف مليون نسمة قد تكون هي ليستر الجديدة، فقد بدأت المدينة مرحلة الحلم مع الفريق الجديد، خصوصاً أنه يحتل المركز الثاني بعد مرور 9 جولات من البوندسليجا برصيد 21 نقطة، فيما يحتل بايرن ميونيخ الصدارة برصيد 23 نقطة، واللافت أن لايبزج يتفوق على صاحب المركز الثالث فريق هرتا برلين بفارق 4 نقاط كاملة. وما يُحسب للفريق الذي يبهر العالم الموسم الجاري «نيابة عن ليستر سيتي» أنه لم يسقط في أي مباراة حتى الآن، أي أن سجله بلا أي هزيمة، فقد خاض 9 مباريات محققاً الفوز في 6 مواجهات، والتعادل في 3 مباريات، وسجل 17 هدفاً ودخل مرماه 6 أهداف، وهو من أفضل الأندية في النسخة الحالية للبوندسليجا رقمياً خصوصاً على الصعيدين الهجومي والدفاعي. ... المزيد
مشاركة :