اختتمت فعاليات معرض «ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي الثاني في الكويت»... بإقامة ندوة ثقافية تحت عنوان: «الخط العربي والحفاظ على الهوية العربية في اللحظة الراهنة»... ألقاها مدير الملتقى الكاتب الصحافي الفنان محمد بغدادي، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل كان موضوعها «65 عاما في ساعتين» ... والتي قدمها نقيب الخطاطين المصريين الفنان مسعد خضير البورسعيدي، وأدار الندوة وورشة العمل رئيس مركز الفنون الإسلامية بالكويت الفنان فريد العلي. وكان المعرض- الذي استضافه المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب ... بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية- قد افتتح بحضور سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت ياسر عاطف والملحق الثقافي المصري الدكتور نبيل بهجت، وكوكبة من الفنانين التشكيليين، ومبدعي فن الخط العربي، وبدأت مراسم حفل الختام بتكريم ضيوف الكويت الفنان مسعد خضير والفنان محمد بغدادي... حيث تسلما درع السفارة المصرية من بهجت تكريما لجهودهما في إعلاء قيمة الخط العربي والحفاظ عليه. وفي المحاضرة التي ألقاها بغدادي تحدث عن أهمية الخط العربي في اللحظة الراهنة باعتباره أحد الركائز الأساسية في مكونات الهوية العربية والإسلامية وقال: «في ظل التحديات التي تهدد حضارتنا العربية العريقة، فإن الحفاظ على فن الخط العربي يصبح واجبا قوميا، وأن منظمة اليونسكو جاء في أحد تقاريها منذ سنوات أنه في ظل العولمة، وسيادة اللغة الإنكليزية عبر شبكات التواصل الاجتماعي سيكون هناك أكثر من مئة لغة على مستوى العالم مهددة بالانقراض من بينها اللغة العربية... ومن هنا يصبح الحفاظ على لغتنا العربية عبر لوحة الخط العربي هو حفاظ على هويتنا شكلا وموضوعا... لأن لوحة الخط العربي تعبر عن مضمون ثقافي ومعرفي... وتشتمل من حيث الشكل على عناصر لوحة الفن التشكيل بكل مكوناتها، وانه في ظل الهجمة الشرسة على الحضارة العربية والإسلامية عبر مخططات التطرف والإرهاب الذي يسعي لطمس هويتنا العربية ووصمها بالإرهاب والتطرف يصبح الحفاظ على فن الخط العربي احدى وسائل الدفاع عن هويتنا وعن ثقافتنا، بل ان بقاء هذا الفن وتطويره وتقديمه للعالم في أبهى صورة له يصبح نوعا من المقاومة والتحدي ضد انقراض اللغة العربية، كما أشار تقرير منظمة اليونسكو قبل سنوات». وأضاف بغدادي «ان أول خروج لملتقى القاهرة الدولي للخط العربي كانت وجهته الكويت لأسباب عدة لعل أهمها: أن الكويت دولة رائد في منطقة الخليج العربي في العديد من المجالات، وفي مقدمتها الثقافة والفنون، فالكويت أول من أقام نهضة مسرحية وفنية، وأول برلمان عربي في منطقة الخليج كان في الكويت، وأول مجلة ثقافية رائدة رفيعة المستوى كانت مجلة العربي صدرت في الكويت، وقبل عشر سنوات احتفلنا هنا باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسين عاما على صدورها في تظاهرة ثقلفية حضرها معظم الكتاب والمفكرين والمبدعين العرب، ومن هنا فليس غريبا على ملتقى القاهرة الدولى للخط العربي أن تكون أولى رحلاته خارج مصر أن يتوجه للكويت عاصمة التنوير والفنون في منطقة الخليج العربي». وقدم نقيب الخطاطين الفنان مسعد خضير ورشة عمل استمتع بها الحضور الكريم، قدم من خلالها خبراته التي اكتسبها عبر خمسة وستين عاما من العطاء والإبداع والفنون في ساعتين، وعبر ورشة العمل بين كيفية بناء لوحة الخط العربي بقلم الثلث، وكيف يكون أسلوب التركيبات الفنية، مع الحفاظ على النسب، والقواعد، وأسرار الصنع في التركيب والتشكيل وعمل الإطارات بورق «الإبرو».
مشاركة :