خالد الجلاف: الخط العربي أحد مكونات الهويّة

  • 10/26/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الخطاط الإماراتي خالد الجلاف، أن الخط كفن من الفنون الإبداعية، يحتاج مراساً وتدريباً ومواصلةً، معرباً عن تقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تكريمه له ضمن مكرمي الدورة الحادية عشرة لملتقى الشارقة للخط، الذي يستمر حتى الثلاثين من نوفمبر القادم. قال الجلاف، إنه وبعد مسيرة 40 عاماً في هذا المجال يشعر أن الخط مستمر من خلال أعمال الفنانين الشباب والمتعلمين، في ملتقى كبير جمع خطاطين عرباً وأجانب مشهورين، وهو ما يسمح بحركة فنية رائعة من الورش المتخصصة والاطلاع الحي وقراءة الإبداع بين هذا الفنان أو ذاك. فن أصيل ويرى الجلاف أنّ الخط العربي هو أحد مكونات الهوية العربية والإسلامية، مشدداً على الحفاظ على هذا الفن الأصيل، من خلال جهود إمارة الشارقة، برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، في ملتقى انطلق منذ عام 2004 وحتى الآن. وأكد أن الخط العربي أصبح فناً عالميّاً يُدرّس في أرقى المعاهد، وتقام له احتفاليات خاصة، لافتاً إلى تأثر كثيرين ممن لا يعرفون العربية بجمال هذا الخط ورونقه، حتى وهم لا يفهمون مضمونه، وذلك بسبب بعده الجمالي الذي كان حافزاً على تعلمه وإتقانه. وأبدى الجلاف رأيه حول علاقة الخط العربي بما نعيشه من تقدم تكنولوجي وتقني متطور، من خلال الذكاء الاصطناعي وما يستجد من تكنولوجيا، مبيناً أنّ هذا الخط باقٍ بروحه وجماليته ومدارسه الفنية، بل إن هذه التطورات فتحت للخط أبواباً جديدة لمواصلة رحلته، فهو يعيش الآن عصره الذهبي. ونوّه الجلاف إلى أنّ هناك فرقاً بين الكتابة الوظيفية التي تدخل فيها التكنولوجيا عاملاً مساعداً، والخط كروح ورونق متوارث وأصول وأبعاد جمالية لا يمكن أن تصنعها الآلة بحال من الأحوال، أو أن يتم الاستغناء من خلالها عن الإنسان مبدع هذا الفن. تعلُّم دائم وقال الجلاف، إنّ الخطاط لا بدّ أن ينفتح على فنون ومدارس عديدة للفن، فهو في تعلّم دائم وطموح نحو الأفضل، ويدخل في ذلك انضمامه إلى الجمعيات المعنية بالخط، مشيراً إلى عضويته في النقابة المصرية لفن الخط العربي كعضو مؤسس، وكذلك عضويته في الجمعيتين العراقية والمغربية، معتبراً ذلك تقديراً للفن الإماراتي قبل أن يكون تقديراً له كفنان. سيرة حافلة الخطاط خالد الجلاف من مواليد عام 1962، حصل على شهادة الحقوق من جامعة الإمارات عام 1984، لكن الخط سكن قلبه، فأصبح في طليعة اهتماماته، وأخذ حيزاً مهماً من وقته، وهو رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، ويؤمن بامتدادات الفنان خارج بلده، عربيّاً وعالميّاً في المجال الذي يخلص له ويبدع فيه.

مشاركة :