تراشق بين لندن موسكو حول "عدوانية" روسيا الإلكترونية

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو/لندن - دانت موسكو الثلاثاء اتهامات اطلقها رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية ام-آي5 اندرو باركر الذي قال ان الوسائل التي تستخدمها روسيا في العالم "تزداد عدوانية"، مؤكدة ان "لا اساس" لهذه الاتهامات. وفي غضون ذلك، قالت الحكومة البريطانية انها ستقوم بتعزيز الدفاعات الأمنية للانترنت بمبلغ 1.9 مليار جنيه استرليني (2.32 مليار دولار) على مدى خمس سنوات. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "سنعتبر هذه التصريحات اتهامات مجانية ولا اساس لها، الى ان يقدم احد ما اي دليل على ذلك". وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، اتهم باركر الاثنين روسيا بالاعتماد على "كل هيئاتها الحكومية وكل قوتها لتدفع قدما سياستها الخارجية بطريقة تزداد عدوانية" بما في ذلك "الدعاية الاعلامية والتجسس والتخريب والهجمات الالكترونية". وقال بيسكوف ان "هذه التصريحات لا تتطابق مع الواقع". واكد ان "روسيا تستخدم في الواقع كل الامكانيات لكن كل الامكانيات التي ينص عليها القانون الدولي - لدفع مصالحها قدما والدفاع عنها في الخارج". وجاءت تصريحات باركر بعد حوالي عشرة ايام على اخضاع اسطول بحري روسي من ثماني سفن متوجه الى السواحل السورية، للمراقبة من قبل فرقاطة بريطانية في بحر الشمال. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون حينذاك ان الانتشار البحري الروسي "يهدف بشكل واضح الى اختبار" قدرات بريطانيا وبقية حلف شمال الاطلسي. وفي الجانب الآخر من المحيط الاطلسي، تتهم واشنطن روسيا بانها تقف وراء عمليات قرصنة الكترونية واسعة للتأثير على حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية. ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الاتهامات. من جهة اخرى، أفاد بيان من وزارة الخزانة البريطانية أن بريطانيا ستقوم بتعزيز الدفاعات الأمنية للانترنت بمبلغ 1.9 مليار جنيه استرليني (2.32 مليار دولار) في خطوة من المقرر أن يعلنها وزير المالية فيليب هاموند في وقت لاحق. وستوفر استراتيجية أمن الانترنت الوطنية الجديدة التمويل اللازم لتطوير الدفاعات الالكترونية للمساعدة في حماية الشركات والأفراد على الانترنت وتعزيز قوة العمل في هذا المجال للمساعدة في مواجهة الهجمات الالكترونية. وسيوضح هاموند كيف سيساعد التمويل الجديد في حماية بريطانيا في عالم أصبحت فيه البنية الأساسية الوطنية في مجالات الطاقة والمواصلات وكذلك الأفراد أكثر عرضة للخطر نظرا لوجود أعداد متزايدة من الأجهزة المتصلة بالانترنت. ويمثل إنفاق 1.9 مليار جنيه استرليني على مدى السنوات الخمس المقبلة زيادة في تمويل الدفاعات الالكترونية إلى مثليه. وقال هاموند في البيان "يتعين علينا الآن أن نواكب حجم ووتيرة التهديدات التي نواجهها. استراتيجيتنا الجديدة ستمكننا من اتخاذ خطوات أكبر لحماية أنفسنا في الفضاء الالكتروني وأن نتصدى لأي هجوم نتعرض له." وفي إطار الاستراتيجية الجديدة ستقوم الحكومة كذلك بإقامة معهد أبحاث للأمن الالكتروني يضم خبراء أكاديميين ومركز للابتكار في تشلتينهام للمساعدة في تشجيع شركات الانترنت الوليدة. وسيعمل ذلك إلى جانب مركز الأمن الالكتروني الوطني البريطاني الذي افتتح في أكتوبر/تشرين الأول ويعمل به حوالي 700 موظف.

مشاركة :