بيروت: الخليج بدأ الرئيس اللبناني المنتخب العماد ميشال عون استشاراته النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة بعدما باتت حكومة المصلحة الوطنية برئاسة تمام سلام مستقيلة، وحدد اليوم الأربعاء وغداً الخميس موعداً لهذه الاستشارات، في وقت تواصلت ردود الفعل المرحبة بانتخابه، فيما تلقى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري اتصال تهنئة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بانتخاب عون وعلى دوره في وضع حد للشغور الرئاسي. وسيلتقي الرئيس الجديد في اليوم الأول كلا من رؤساء الحكومات تمام سلام، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وسعد الحريري، ونائب رئيس المجلس فريد مكاري وكتلة المستقبل، وكتلة التيار الوطني الحر، وكتلة الوفاء للمقاومة، وكتلة القوات اللبنانية، وكتلة نواب حزب الكتائب، وكتلة وحدة الجبل برئاسة النائب طلال ارسلان، وكتلة لبنان الحر الموحد برئاسة النائب سليمان فرنجية وكتلة التضامن برئاسة نجيب ميقاتي، وكتلة نواب حزب البعث، وكتلة نواب الحزب القومي السوري، وكتلةاللقاء الديمقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط، والنواب ميشال المر، نايلة تويني وبطرس حرب، على أن يستقبل غداً كلا من كتلة نواب الأرمن، نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت، والنواب المستقلين روبير غانم، نقولا فتوش، دوري شمعون، محمد الصفدي، مروان حمادة، أنطوان سعد، فؤاد السعد، أحمد فتفت، لكن اللافت إدراج أسماء الأربعة الأخيرين خارج إطار كتلهم، حيث ورد اسم فتفت خارج إطار كتلة المستقبل، وكذلك الحال بالنسبة لكل من حمادة وسعد والسعد وهم أعضاء في اللقاء الديمقراطي، وقد يكون الأمر مرتبطاً بعدم تصويتهم للعماد عون خلافاً لقرار الكتلتين، علماً بأن النائب خالد الضاهر ورد اسمه ضمن المستقبل، وهو الذي سبق أن فصل منها في العام الماضي بسبب مهاجمته الجيش اللبناني. أما آخر من يستقبلهم الرئيس عون فهم أعضاء كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري الذي تمنى أن يكون آخر من تتم استشارتهم، بعدما سبق أن أعرب عن ارتياحه إلى ما جرى في مجلس النواب وإلى مضمون خطاب القسَم. وتوالت أمس ردود الفعل المرحبة بانتخاب عون، حيث تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من ملك الأردن عبدالله الثاني، وكذلك من سلطان عمان قابوس بن سعيد. كما تقدمت السفارة السودانية في لبنان وقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بالتهنئة الخالصة للشعب اللبناني بانتهاء أزمة الشغور الرئاسي وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبلاد. وهنأت الحكومة الإسبانية العماد عون لانتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكدة جهوزيتها لترسيخ وتحسين العلاقات بين إسبانيا ولبنان. ورحبت وزارة الخارجية التركية في بيان بإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان بعد فراغ دام سنتين ونصف السنة، وأكدت أنه من المهم حصول المصالحة بين جميع الأطياف السياسية لحل الأزمة السياسية ضمن إطار دستوري يضمن منفعة أطياف الشعب. في غضون ذلك، تلقى الحريري، أمس، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، هنأه خلاله على انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية وعلى الدور الذي لعبه في وضع حد للشغور الرئاسي، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للحريري. وأكد الحريري لكيري خلال الاتصال تفاؤله بأن اكتمال النصاب الدستوري سيسمح بإعادة تفعيل المؤسسات والشروع بمواجهة التحديات العديدة، التي يواجهها لبنان واللبنانيون.