بيروت – الوكالات: اختتم الرئيس اللبناني ميشال عون أمس الأربعاء أول يوم من الاستشارات النيابية بعد تسمية اكثرية ساحقة من النواب الذين التقاهم رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري لتأليف الحكومة المقبلة، وفق ما أحصت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان. وذكرت الوكالة ان نتائج اليوم الأول من الاستشارات افضت إلى «تسمية 68 نائبا من اصل 90 حضروا في اليوم الأول للاستشارات، رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة». والتقى عون في اليوم الأول من الاستشارات في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت، رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام، ورئيسي الحكومة الاسبقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة بالإضافة إلى الحريري. كما استقبل نواب كتلته (التيار الوطني الحر) ونواب المستقبل (الحريري) وحزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه سمير جعجع وحزب الكتائب اللبنانية الذي يتزعمه الرئيس الاسبق امين الجميل وكتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وكتلة الوزير السابق سليمان فرنجية بالإضافة إلى كتل اخرى صغيرة ونواب مستقلين. وأعلنت كتلة حزب البعث (نائبان) أنها «لم تسم رئيسا للحكومة»، وكتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي (نائبان) أنها «أودعت موقفها حول رئاسة الحكومة لدى رئيس الجمهورية»، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية. والكتلتان قريبتان من دمشق. ويلزم الدستور اللبناني رئيس الجمهورية بعد انتخابه بإجراء هذه الاستشارات الملزمة على ان يسمي على اساسها رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس البرلمان. وانتخب عون يوم الاثنين رئيسا للبلاد بعد نحو عامين ونصف عام من شغور المنصب جراء انقسامات سياسية حادة حول ملفات عدة داخلية وخارجية، على رأسها الحرب في سوريا المجاورة. وجاء انتخاب عون نتيجة تسوية وافقت عليها غالبية الاطراف السياسية في لبنان، ولا سيما الحريري. وبات واضحا ان التسوية تشمل تكليف هذا الأخير بتشكيل حكومة جديدة. ويواصل عون استشاراته اليوم على ان يعلن في ختامها اسم رئيس الحكومة المكلف. وعلى جدول لقاءاته اليوم كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي عارضت انتخابه، وكتلة حزب الله. ويجمع المحللون على ان تشكيل الحكومة سيواجه عقبات كثيرة خصوصا بسبب عدم تجانس المكونات ذات المصالح المتضاربة في السلطة في المرحلة المقبلة. في غضون ذلك وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة إلى ميشال عون على انتخابه اشاد فيها بـ«العلاقات الاخوية بين البلدين»، وتمنى فيها «التوفيق والسداد» لعون في مهامه، حسبما اوردت وكالة الانباء السعودية في وقت متأخر يوم الثلاثاء. كما عبر الملك سلمان في البرقية عن الامل «بالتقدم والازدهار» في لبنان.
مشاركة :