أثنى طلاب وطالبات بجامعة قطر على ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمام مجلس الشورى أمس، وقالوا إنهم وجدوا فيه دافعا كبير للجد والاجتهاد أكثر، كونه حملهم –ضمن الشعب القطري- دورا هاما في النهوض بدولتهم وحمل راية تقدمها ونهضتها، وقال الطلاب إنهم اعتبروا كثيرا من جوانب الخطاب موجهة لهم بشكل خاص، باعتبارهم من سيحملون راية المستقبل لهذا الوطن فور تخرجهم من الجامعة، مؤكدين أنهم يُقدرون الجهود التي بذلتها دولتهم لهم في توفير أفضل فرص التعليم، في جامعة بخطى ثابتة نحو الأمام، جعلتهم يفخرون بأنهم طلاب بها وسيكونون قريبا خريجيها الذين يحملون اسمها. وأوضح الطلاب والطالبات أن الخطاب -الذي حمل الكثير من الرسائل- كان ملهما لهم، وجعلهم يفكرون بشكل أكبر في الخدمات التي يمكن أن يؤدوها لوطنهم، وأن يكونوا عند حسن ظن أميرهم، قائلين خلال حديثهم لـ«العرب»: «لن نخيب ظن أميرنا فينا». طلاب: حريصون على حمل مهمة النهضة قال ناصر المناعي الطالب بكلية الإدارة والاقتصاد: إن خطاب سمو الأمير كان في مجمله حافزا لكل فرد في المجتمع لأن يؤدي في عمله بأفضل صورة ممكنة، ومن ضمنهم طلاب وطالبات الجامعة، باعتبارهم الاستثمار الحقيقي للوطن الذي ألمح إليه سمو الأمير في خطابه «علينا أن نبذل الكثير من الجهد لتحقيق رؤية قطر المستقبلية التي تحدث عنها سمو الأمير، وسنكون كلنا تروسا في عجلة التنمية التي بدأها سمو الأمير الأب الشيخ خليفة رحمه الله، وتابعها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ويواصلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ونحن نمشي على الدرب بتوجيهات حكومتنا الرشيدة، فنحن وحكامنا شعب واحد أيادينا بأيدي بعضنا البعض لنعمل على رفعة هذا الوطن». وتابع «أشكر سمو الأمير على هذا الخطاب الداعم لنا، وأعتقد أن الجيل القادم المعني بحمل مهمة النهضة ستكون له قدرة وكفاءة أكثر للتنمية والتطوير». خارطة طريق ويرى علي الهاجري الطالب بكلية الآداب والعلوم أن خطاب سمو الأمير يعد بمثابة خارطة طريق لمواصلة مسيرة النهوض بالدولة، وأنه يضع يديه على نقاط الضعف ويشير إلى نقاط القوة، «ففي الوقت الذي يلفت فيه الخطاب إلى قيام الدولة بتوفير كل شيء لمواطنيها وأفضل فرص التعليم والتدريب، فعلى الجانب الآخر على مواطنيها القيام بواجباتهم على الوجه الأمثل، حتى يمكن لمسيرة العطاء أن تتواصل على النحو الأفضل». الالتزام بالتخصص يعتبر محمد عدنان، طالب السياسات العامة، أن التزام خريجي الجامعة بالعمل في تخصصاتهم العلمية التي درسوها، هو نوع من رد الجميل للوطن، لأن الدولة التي أنفقت على تعليمهم الكثير، ووفرت كل شيء من أجل هذا الهدف ومن أجل تخريج أجيال من المواطنين الدارسين والمتخصصين، تنتظر من هؤلاء أن يستفيدوا من تخصصاتهم ويعملوا بها «وإلا فما الفائدة من الدراسة تلك، وما الذي عاد على الوطن منها» ودعا زملاءه إلى ضرورة التمسك بالعمل في تخصصاتهم الدراسية، وعدم تركها بحثا عن فرص عمل أخرى لأسباب مختلفة، على اعتبار أن خدمة الوطن وتنميته والعمل على نهضته لا بد أن تكون أولوية بالنسبة للجميع. طالبات: الإنسان وعمله من سيبقى للوطن مريم النعيمي طالبة الشؤون الدولية، تدعو الله أن تكون هي وجيلها على قدر المسؤولية التي حملها لهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في خطابه بالأمس، فيما يتعلق ببناء وطنهم وتنميته والعمل على نهضته وتطوره «الدولة لم تقصر معنا كطلاب وكمواطنين بشكل عام، ونحن بدورنا سنقوم بأداء ما علينا وأكثر لرد جميلنا، ولو وجدنا أية فرصة سانحة لخدمة وطننا والعمل على رفعته فلن نتركها أبدا». وتابعت «خطاب سمو الأمير أمس أعطانا دفعة كبيرة جدا للعمل والاجتهاد، أميرنا وضع آماله فينا وحملنا مسؤولية عظيمة، ونحن لن نخذله، كان بإمكانه أن يأتي إلى قطر بكل المهارات والخبرات من أنحاء الدنيا لتقوم بهذا الدور، لكنه وضع ثقته في شعبه، وحمله هذه المهمة، ووجه إلينا رسالة أن الثروة المادية وحدها لن تستمر طويلا وأن الإنسان وعمله وجهده هو من سيبقى للوطن». نحن المستقبل وتقول آمنة المريخي طالبة لسانيات (لغة إنجليزية): «ينظر لنا سمو الأمير على أننا المستقبل، والدولة والجامعة توفر لنا كل شيء ولم تقصر معنا من أجل تخريج كوادر بشرية دارسة ومؤهلة لخدمة الوطن، وبالتالي فدورنا بعد ذلك سيكون العمل قدر استطاعتنا من أجل بناء مستقبل هذا الوطن، وأن نكون كما توقع منا سمو الأمير «وقالت إنها تشارك سمو الأمير تفاؤله بالمستقبل لأنها وكل مواطنيها يرون قطر تسير نحو الأفضل بخطى ثابتة، كما استطاعت قيادة الدولة حمايتها مما أصاب دولا أخرى جراء انخفاض أسعار البترول وذلك بتنويع مصادر دخلها واستثماراتها الذي تنتهجه الدولة. دور المرأة القطرية وترى مي الهاجري، طالبة الشؤون الدولية، أن الفتاة والمرأة القطرية لها دور كبير في خدمة المجتمع، خاصة أن الدولة توليها اهتماما كبيرا، وتفتح لها كافة المجالات للعمل والمنافسة: «كل التخصصات مفتوحة أمامنا، وكذا كل فرص العمل التي كانت في السابق بعيدة عن أحلام الفتاة، الآن هي في متناولها بل وتعمل بها أخريات، واليوم أيضاً جاء دورها لتخدم الوطن بكل ما أوتيت من قوة ومهارات» وترى أن خطاب سمو الأمير كان ملهما ودافعا للطلاب وللمجتمع ككل للعمل بجد، وتحمل للمسؤولية في خدمة الوطن والنهوض به. رد الجميل وترى مريم الخليفي، طالبة كلية الآداب والعلوم، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، يكشف عن اهتمامه الكبير بالاستثمار في الموارد البشرية، خاصة جيل الشباب ويتصدره طلاب الجامعات، لإيمانه أن الاستثمار البشري هو الذي يدوم أكثر من نظيره الاقتصادي والمالي، «نحن لاحظنا من بداية تولي سمو الأمير للحكم اهتمامه البالغ بهذا الجانب، لأنه يعلم أن هذه هي الثروة الحقيقية إلى جانب تنويعه في اقتصاد الدولة،» وترى أن رؤية أمير البلاد تلك لها ما يدعمها من اهتمامه بالإصلاحات في مجالات التعليم والاهتمام به وتطويره ووضع ميزانيات كبيرة له، مؤكدة أن هذا من شأنه أن ينعكس بشكل كبير على مستقبل هذا الوطن، وتقول إنه عندما يطالب الأمير شعبه بالعمل على نهضة وطنه فهو متأكد تماما أن هذا الوطن سبق وقدم كل ما في وسعه للشعب وأنه أصبح قادرا على العطاء على النحو المطلوب.;
مشاركة :