أجمع قانونيون على أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير المفدى أمام أعضاء مجلس الشورى، أمس، تميز بالوضوح والشفافية، مؤكدين أن سموه كان وفيا لخطاباته التي تتميز دوما بالواقعية والصراحة في مخاطبة المواطنين والمقيمين على أرض قطر، وتحديد مواقف بلاده من القضايا الدولية، فكان خطابه بمثابة «خارطة طريق» لمستقبل الداخل القطري، ورسائل صريحة وشفافة وواقعية للعالم. وبينوا في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن سمو أمير البلاد المفدى قد وجه رسالة اطمئنان للمواطنين تدور حول قوة وثبات الوضع الاقتصادي في قطر، رغم هبوط أسعار النفط والغاز، مؤكدين أن الخطاب جاء واضحا وشاملا ليرسم ملامح الوطن والمواطن. ثاني بن علي: أكد رفع معدلات التنمية ورفعة المواطن القطري أشاد سعادة الشيخ ثاني بن علي آل ثاني المحامي وعضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، بخطاب سمو الأمير المفدى في افتتاح مجلس الشورى، مؤكدا أن الخطاب حدد منهج العمل خلال الفترة القادمة من خلال طرح إصدار استراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2017-2022 والعمل على إزالة المعوقات التي واجهت الاستراتيجية الأولى 2011/2016. وأكد أن مضمون الخطاب يؤكد حرص سمو الأمير المفدى على رفع معدلات التنمية ورفعة المواطن القطري، لافتا إلى أن الخطاب كان شاملا لكل القضايا المتعلقة بتحقيق التنمية الشاملة، حيث شدد سموه على العمل لإبقاء عملية التنمية في مسارها الصحيح، رغم انخفاض أسعار النفط، لأن التنمية الحقيقية هي التي ستحمينا من الآثار السلبية لتقلبات الأسعار في المستقبل. وأشاد آل ثاني، بتأكيدات سمو الأمير بأنه رغم انخفاض الأسعار في سوق الطاقة فإن الدولة ماضية في تنفيذ مشاريع تطوير البنى التحتية والتنمية البشرية. ولفت إلى أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حمل الكثير من الأخبار الجيدة للقطاع الخاص خاصة تأكيد سمو الأمير على إزالة كافة العوائق البيروقراطية التي تواجه القطاع الخاص، لافتا إلى أن مكاتب المحاماة تعتبر أحد أهم أركان القطاع الخاص والتي تسعى للعب دور كبير في مسيرة التنمية خلال الفترة القادمة. وأوضح أن الخطاب كرس واقع اقتصادنا المتطور والتي تدل عليها نسب النمو التي حققها الاقتصاد القطري والمكانة التي وصلت إليها في التنافسية العالمية. وأكد سعادة الشيخ ثاني أن خطاب سمو الأمير جاء واضحا وحمل كثيرا من الحلول للمشاكل التي تواجه كافة المواطنين والمستثمرين وكذلك حمل حلولا لقطاع الأعمال والقطاع الخاص. وتابع: على الجميع خاصة الشباب أن يدرك جيداً الرسائل التي تضمنها خطاب حضرة صاحب السمو وأن يكون مطمئناً بأن الجميع سوف ينالون حقوقهم بشرط أن يؤدوا واجباتهم. آل سعد: سموه يصارح الشعب أكد المحامي راشد آل سعد، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جاء ليواصل رسم ملامح المواطن والوطن بشكل أوضح. وأضاف أن خطاب سمو الأمير، الذي ألقاه أمس في افتتاح دور الانعقاد الـ45 لمجلس الشورى، يغلب عليه الطابع المحلي، وإن لم يغب عنه الشأن العربي والإسلامي والدولي، وخطابات سمو الأمير دوماً صريحة لمواطنيه، وعندما تكون هناك بعض المحاذير أو بعض التقلبات في الوضع الاقتصادي، فهو دائماً يصارحهم، ولا يعمد إلى تجميل الصورة، أو يدع المواطنين منهمكين في أمورهم الحياتية، وهذا ما عرفناه عن سموه دائماً. وأشاد آل سعد بتركيز سموه خلال خطابه على حث الشباب للعمل على المساهمة في بناء الوطن، بالإضافة إلى الدور المهم الذي يناط للشباب في المساهمة الفاعلة في رفد الاقتصاد الوطني وإقامة المشاريع، كما له دور في كافة ميادين العمل في الدولة، مضيفاً «يجب علينا في كافة الميادين أن نقوم بدعم الشباب وتنميتهم؛ حيث إنهم عماد وأساس الدولة ومستقبلها. وعلى الصعيد الخارجي، قال آل سعد إن كلمة سموه تضمنت تأكيدات هامة على مواصلة جهودها مع دول مجلس التعاون لتعزيز التعاون في كافة المجالات، وعلى تطوير آليات عمل المجلس، وكذلك لتعزيز العلاقات مع الدول العربية لتوحيد صفوفها لمواجهة التحديات والمخاطر، بالإضافة إلى دعم القضية الفلسطينية والسورية وغيرها من القضايا الشائكة بالمنطقة. الزمان: أعطى سمعة طيبة للاقتصاد القطري من ناحيته، قال المحامي يوسف الزمان: إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في افتتاح مجلس الشورى أمس، جاء شاملاً لمجمل الموضوعات التي تشغل بال المواطنين وقطاع الأعمال والقطاع الخاص ورواد الأعمال وذلك لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة، مشيراً إلى أن الخطاب يؤكد دعم سمو الأمير للقطاع الخاص والمستثمرين وفتح المجال أمامه نحو تحقيق التطور والتقدم والمشاركة الفعلية في التنمية. وأكد الزمان أن المواطنين خاصة فئة الشباب عليهم دور كبير في تحقيق ما جاء في الخطاب من خلال العمل بجد واجتهاد والعمل والمثابرة لأن قطر ستحقق الأفضل بأبنائها وسواعدهم لتحقيق المكانة التي يستحقها وطننا الغالي، لافتا إلى أن تركيز سموه على الاقتصاد جاء لأنه يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المنشودة وكذلك السير في استكمال مشاريع البنية التحتية الكبرى وتحقيق الاستراتيجية الوطنية الثانية 2017/2022. وتابع: مما لا شك فيه أن كل ما تناوله سمو الأمير حفظه الله في خطابه من الناحية الاقتصادية بعث الاطمئنان في النفوس في الداخل وأعطى سمعة طيبة للاقتصاد القطري في الخارج بما يؤكد أن وضع الاقتصاد متين وفقا لما ذكر سموه بأن معظم الجهات المالية الدولية أكدت على متانة هذا الاقتصاد. وعلى الصعيد الدولي، أكد الزمان أن سمو الأمير المفدى أكد الثوابت من ناحية اهتمام الدولة بالقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية العربية الأولى، وأشار سموه أيضا بالنسبة للأوضاع المحيطة بنا وعلى ضرورة حل كافة النزاعات بالطرق السلمية، كما أنه أشار إلى التزام دولة قطر بمساعدة كافة المتضررين جراء النزاعات الحاصلة في المنطقة. حسن الخوري: السعي نحو تنويع الاقتصاد في السياق ذاته، قال المحامي حسن الخوري «إن خطاب سمو الأمير كان شاملاً لكافة السياسات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى الإنجازات القطرية والسعي نحو اقتصاد متنوع المصادر ومزدهر، الأمر الذي يجعلنا فخورين بخطط وخطوات الحكومة بتوجيه من صاحب السمو. وأكد أن تركيز سمو الأمير بخطابه للشباب ينبع من الإيمان بالقدرات الشبابية؛ إذ تعتبر تلك الفئة هي ثروة الدولة ومستقبلها، كما يجب عليهم المساهمة بعزمهم وأفكارهم ومشاريعهم من أجل المشاركة الفاعلة في بناء ودعم الاقتصاد الوطني، حيث يجب أن يتكاتف الجميع لدعم الشباب وتوجيههم للبناء. وأوضح الخوري أن خطاب سمو الأمير المفدى تناول السياسة الخارجية القطرية، مؤكدا أنها تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما أكد على موقف قطر المبدئي والثابت من دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية جوهرية للأمة العربية والإسلامية، مقدما التحية إلى أهل القدس المدافعين عنه.;
مشاركة :