أمراض السكري والسمنة شائعة بين الأطفال الناجين من السرطان

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

توصل باحثون أميركيون إلى أن الأطفال الذين خضعوا للعلاج نتيجة إصابتهم بالسرطان وشفُوا منه، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض السكري والسمنة في وقت لاحق من حياتهم. وذكر موقع scienceline أن أطباء من مستشفى فيلادلفيا للأطفال اختبروا 14 ألفاً و290 طفلاً شُخصت إصابتهم بالسرطان قبل سن الـ21 عاماً ونجوا، وكانوا قد تلقوا علاجاتهم في الولايات المتحدة وكندا بين عامي 1970 و1986. وأظهرت النتائج أن 44 في المئة من الناجين كان يعانون من حالة مرضية واحدة مرتبطة بالهرمونات، بينما عانى 16.7 في المئة من مشكلتين مرتبطتين بالهرمونات، فيما عانى 6.6 في المئة من ثلاث مشكلات أو أكثر. ووجد الباحثون أن عمر المرضى لعب دوراً كبيراً إلى تماثلهم للشفاء، لكنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية، لافتين إلى أن المرضى ممن تلقوا العلاج من طريق الأشعة في مناطق مثل المعدة والدماغ، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض السكري والسمنة. وأشاروا إلى أن معالجة تلك المناطق تنطوي على أخطار صحية كبيرة، إذ إن الدراسة أثبتت وجود علاقة بين نوع العلاج وعمر المرضى ومدى تأثيره في وظائف الغدد والهرمونات في وقت لاحق من الحياة. وقال طبيب الأورام المشارك بالدراسة سوغول موستوفي أنه "على المرضى الناجين من السرطان مواصلة الفحوصات الطبية، خصوصاً تلك المتعلقة بأمراض الغدة الدرقية والسمنة والداء السكري". ولفت إلى ضرورة رفع مستويات الوعي الصحي بين الأطباء والآباء حول أهمية الاستمرار في فحص الغدد الصماء للمرضى الناجين من السرطان في مرحلة الطفولة، لضمان سلامتهم  الصحية. يذكر أن أكثر من 40 ألف طفل يتلقون العلاج من أمراض السرطان سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» أشارت إلى أن سرطان المخ أشد أنواع الأورام فتكاً بالأطفال في الولايات المتحدة متجاوزاً سرطان الدم، إذ إن العلاجات المتقدمة مكنت الأطباء من علاج الكثير من أنواع سرطان الدم.

مشاركة :