شددت قيادة الجيش اليمني أمس على خيار الحسم العسكري ضد الانقلابيين (الحوثي وصالح)، وذلك غداة تأكيد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أمام مجلس الأمن رفض الأطراف اليمنية خريطة الطريق التي تقدم بها خلال الأيام الماضية لحل النزاع. وأكد رئيس هيئة أركان الجيش اللواء الركن محمد المقدشي، إصرار القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، على دخول العاصمة صنعاء، وإنهاء الانقلاب، عبر الحسم العسكري بعد فشل جهود السلام. وقال المقدشي إن قوات الشرعية ستجرد الميليشيات من أسلحتها الثقيلة والمتوسطة، بالقوة إن رفضت الانصياع للسلم المبني على قواعد حقيقية تحفظ الدولة والشرعية والمؤسسات، وتصون الكرامة والحرية لجميع اليمنيين. وأوضح رئيس الأركان، خلال زيارته التفقدية لخطوط المواجهة الأمامية في مديرية نهم شرق العاصمة، أن الحكومة تسعى للسلام على أسس سليمة تضمن عدم قيام أي حرب في المستقبل. وأشار المقدشي إلى أن المبادرة التي جاء بها ولد الشيخ غير مرحب بها من القيادة السياسية، لأنها أعطت الانقلابيين الحق في أن يستمروا في انقلابهم. وكان رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قد رفض تسلم خطة ولد الشيخ، لدى لقائهما في الرياض، بحجة أنها لم ترتكز في بنودها على المرجعيات الثلاث المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وخصوصًا القرار 2216. بدورهم، أكد قادة وضباط وجنود المنطقة العسكرية السابعة، أمس، رفضهم لأي تسويات ومبادرات لا تلبي تطلعات الشعب اليمني في سلام حقيقي ودائم. وأكد الجنود والضباط في نهم، للمقدشي، دعمهم الكامل للرئيس هادي والحكومة، واستعدادهم المضي قدمًا في معركة التحرير حتى الوصول إلى دار الرئاسة في النهدين بأمانة العاصمة. في شأن متصل، أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس، إطلاق الحوثيين قذيفة باليستية في عمق الأراضي السعودية الأسبوع الماضي. وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني إن إطلاق أي أسلحة بشكل عشوائي على منطقة مليئة بالمدنيين، أمر محظور وفق القانون الإنساني الدولي. وحثت شامداساني جميع أطراف الصراع على الالتزام بضبط النفس، وضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
مشاركة :