القوات العـراقيـــة دخلـت الموصــل معقـل تنظيـم داعــش

  • 11/2/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - الوكالات: دخلت قوات الجيش العراقي أمس الثلاثاء مدينة الموصل من الجهة الجنوبية الشرقية بعد اسبوعين على بدء هجومها على المدينة الواقعة في شمال البلاد والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ اكثر من عامين. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة لمعركة الموصل في بيان أن القوات العراقية تمكنت من «الدخول الى منطقة جديدة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ضمن المحور الجنوبي الشرقي». وجاء هذا الحدث بعد إعلان قادة جهاز مكافحة الارهاب استعادة السيطرة بشكل كامل على بلدة قوقجلي ومحطة تلفزيون الموصل الواقعتين على أطراف مدينة الموصل من الجهة الشرقية. وقال الفريق عبدالوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب «أنهينا تطهير بلدة قوقجلي وسيطرنا على مبنى محطة تلفزيون الموصل والتقدم مستمر». وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق أول ركن طالب شغاتي أعلن في وقت سابق بدء «التحرير الفعلي» لمدينة الموصل. وصرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء الاثنين لتلفزيون «العراقية» الرسمي: الخطة هي أن «نغلق على داعش من كل مكان»، مضيفا «ليس لهم مخرج أو مفرّ. يموتون أو يستسلمون». وكان الساعدي قال في وقت سابق ان الخطوة التالية بعد قوقجلي «ستكون باتجاه منطقتي الزهراء والكرامة من الناحية الشرقية للموصل». ويعتبر «فوج الموصل» من جهاز مكافحة الارهاب الذي يقاتل لشق طريقه إلى المدينة ان استعادة الموصل مسألة شرف. فقد كان هذا الفوج آخر المنسحبين من الموصل بعدما سقطت في أيدي تنظيم داعش يونيو 2014، ويريد أن يكون أول الداخلين إليها. وقبل الدخول الى قوقجلي، جرت معارك عنيفة في بزوايا القريبة انتهت بسيطرة القوات العراقية وانسحاب الجهاديين. وقال العقيد مصطفى العبيدي الذي كان يتقدم رجاله بحذر في البلدة «انهم يفرون، الدواعش يفرون إلى الموصل». وبدعم جوي وبري من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، يتقدم عشرات الآلاف من المقاتلين العراقيين على جبهات عدة، في أكبر عملية عسكرية تشهدها البلاد منذ سنوات. من المحورين الشرقي والشمالي، استعادت قوات البشمركة الكردية خلال الايام الماضية السيطرة على عدد من القرى من الجهاديين وثبتت دفاعاتها. وكان واضحا منذ بداية الهجوم على الموصل في 17 اكتوبر ان القوات الحكومية وحدها ستدخل الموصل، بينما تتوقف القوات الاخرى وبينها الكردية خارج المدينة. إلى جنوب المدينة، تواصل قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع مدعومة بمدفعية التحالف الدولي التقدم في اتجاه الشمال. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس الثلاثاء ان «قواته تضيق الخناق على الارهابيين في ناحية حمام العليل استعدادا لعملية استعادتها». وتبعد منطقة حمام العليل 18 كليومترا عن وسط مدينة الموصل. وفتحت فصائل الحشد الشعبي جبهة جديدة من جهة المحور الغربي وتدخل عملياتها يومها الرابع. في تركيا، أعلن مسؤولون عسكريون ان قافلة عسكرية تركية تضم حوالي ثلاثين آلية تنقل خصوصا دبابات وقطع مدفعية في طريقها الثلاثاء الى منطقة قريبة من الحدود العراقية. وقال وزير الدفاع التركي ان الخطوة تأتي بسبب «التطورات الاقليمية المهمة».

مشاركة :