القوات العراقية تتقدم نحو معقل تنظيم داعش في الموصل

  • 5/16/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل – (الوكالات): تقدمت قوات عراقية تدعمها الولايات المتحدة في أحياء يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل أمس الاثنين في إطار سعيها إلى إخراج المقاتلين المتشددين المتمركزين في جامع رئيسي قبل شهر رمضان. وبعد سبعة أشهر من بدء الحملة لاستعادة الموصل تحاصر القوات المتشددين في الركن الشمالي الغربي من المدينة حيث تقع المدينة القديمة التاريخية وجامع النوري الكبير الذي يرفع التنظيم المتشدد رايته عليه منذ يونيو 2014. وقال الملازم أول نوفل الضاري لرويترز في منزل تحول الى قاعدة مؤقتة في حي الاصلاح الزراعي الغربي الذي استعادته القوات العراقية قبل ثلاثة أيام «لو استمررنا بالتقدم بهذه السرعة فإننا نستطيع أن ننهي الامر خلال أيام». وأضاف «هذه أنفاسهم الاخيرة انهم محاصرون بشكل كامل». وقال ان قوة الدفع بيد قوات جهاز مكافحة الارهاب رغم المقاومة التي يبديها مقاتلو التنظيم المتشدد في آخر معاقلهم في العراق. وتابع «لو حاصرت قطة داخل غرفة فإنها ستخدشك». ويقول قادة عسكريون ومسؤولون من المخابرات انهم يستهدفون استعادة الجامع قبل شهر رمضان الذي يبدأ قرب نهاية شهر مايو حتى اذا بقيت جيوب تحت سيطرة المتشددين. وقال الفريق الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي في تسجيل مصور وزعته وزارة الدفاع «تقدمنا بجبهة واسعة أذهل العدو وان شاء الله سننتصر قبل رمضان ونعلن تحرير الموصل وأهل الموصل من دنس داعش». وكان يتحدث خلال زيارة لخطوط القتال في غرب الموصل. ويقول المسؤولون ان الجامع الذي أعلن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية منه الخلافة على أراض في سوريا والعراق له قيمة رمزية واستراتيجية. وقال الجندي فارس صلال في منزل آخر في حي الاصلاح الزراعي حيث يتردد صدى إطلاق نيران مدفعية متقطع «كلما ازداد الحصار حولهم كلما أصبحوا يقاتلون بضراوة. ليس لديهم مكان يلجأون اليه». وتجمع الذباب على البقايا المتفحمة لجثمان أحد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الممدد قرب دراجة نارية في شارع بالحي. وفي مرآب منزل آخر وقفت سيارة مصفحة زرعت بها قنبلة انفجرت في هجوم انتحاري. وفي حي العريبي القريب الذي تسيطر عليه جزئيا القوات العراقية رأى مراسل رويترز جثمان قناص من أعضاء التنظيم في غرفة أطفال بالطابق العلوي لاحد المنازل. وقالت القوات العراقية التي تستخدم المنزل كموقع خارجي لها ان القناص كان يستهدف القوات المتقدمة. ويرد المتشددون الذين تقل أعدادهم كثيرا عن أعداد القوات العراقية بتفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة ونيران قناصة زرعوهم وسط مئات الالوف من المدنيين. وسقط العديد من السكان المحليين قتلى بسبب القصف المكثف وقلت بشدة الامدادات الحيوية واضطر بعض المدنيين الى أكل الاعشاب للبقاء على قيد الحياة. ومن جانب آخر تمكن ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أمس الاثنين من التسلل الى بلدة حديثة التي صمدت في وجه هجمات متكررة من تنظيم داعش واشتبكوا مع القوات العراقية ما أدى الى مقتل اثنين من رجال الشرطة، وفق مصادر في الشرطة ولم تسقط مدينة حديثة بيد تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على أغلب مناطق ومدن محافظة الانبار كبرى المحافظات السنية في البلاد من حيث المساحة. وقال رئيس مجلس حديثة خالد سلمان ان ثلاثة انتحاريين تسللوا الى المدينة اشتبكوا مع رجال العشائر وقوات الامن، وقتل شرطيان خلال الهجوم. وأضاف ان «قوات الامن حاصرت المهاجمين في داخل منزل وتمكنت من قتلهم جميعا». وأكد ملازم في الشرطة حصيلة القتلى، مشيرا الى ان الشرطيين قتلا اثر قيام احد الانتحاريين بتفجير نفسه.

مشاركة :