شدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين، عبدالله آل الشيخ، على حق المملكة في الحفاظ على سيادتها وأمنها. واتهم السفيرُ إيران بمواصلة تزويد الانقلابيين في اليمن بالصواريخ والخبراء العسكريين. ودعا، في تصريحاتٍ بثتها وكالة الأنباء البحرينية «بنا»، المجتمع الدولي إلى أداء دوره ومسؤولياته تجاه عمل النظام الإيراني على إيجاد حالة عدم استقرارٍ في المنطقة والاعتداء على دولِها والتدخل في شؤونها الداخلية. ورأى السفير أن الاعتداءات على حدود المملكة وإطلاق الصواريخ على مدنها من قِبَل الانقلابيين في اليمن ما كان ليحدث لولا الدعم والتشجيع لهم من قِبَل النظام الإيراني، الأمر الذي وصل إلى حدّ تحريضهم على تهديد الملاحة الدولية. ولاحظ آل الشيخ استمرار طهران في نهجها العدواني تجاه المنطقة. ولفت إلى استمرار تدخلها في شؤون الدول العربية وما أوجده من حالة توتر وعدم استقرار، واصفاً ما يدور على الساحة اليمنية من فوضى وعدم استقرار بأنه امتدادٌ للتدخل الإيراني السافر في شأن اليمن بهدف زعزعة أمنه واستقراره وإذكاء الطائفية البغيضة فيه وإفشال المساعي الدولية الرامية للوصول إلى تسويةٍ لأزمته استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216 لسنة 2011. في السياق نفسه؛ ذكر آل الشيخ أن «النظام في إيران لايزال بكل أسف مستمر في دعمه للانقلابيين في اليمن بتزويدهم بالأسلحة والخبراء العسكريين والصواريخ، الأمر الذي ضاعف من المآسي التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب تدخل النظام الإيراني في شؤونه الداخلية بدعمه للانقلابيين وتشجيعهم». إلى ذلك؛ بحث رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلاده، محمد بن سعيد آل جابر، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، خلال لقائهما في الرياض أمس. وأدان ابن دغر بشدَّة الفعل الإجرامي الشنيع الذي قامت به الميليشيات الانقلابية عبر إطلاقها الصواريخ الباليستية تجاه مكة المكرمة. فيما نوَّه بعمق العلاقات الأخوية بين بلاده والمملكة والمصير المشترك لهما، مؤكداً أن «عاصفة الحزم» جسدت مدى الارتباط بينهما وعمق علاقتهما التاريخية، وهو ما جسدته أيضاً مواجهة خطر الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران التي باتت تشكل خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم. وأشار السفير آل جابر، بدوره، إلى دعم المملكة أمن واستقرار ووحدة اليمن، مؤكداً أن «أمن اليمن هو أمن للمنطقة بأسرها».