أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أنه صدم جراء ماحدث في نكسة 67 ، مما جعله يفكر فى الانتحار ، موضحا: رغم كل الإعلانات المصرية وصور النصر، لكن الصورة كانت تمثل صدمة لشاب فى الرابعة والعشرين من العمر، حيث كنت مطلعاً على الإعلام الدولى ووكالات الأنباء وكنت أشاهد يوم بيوم تدهور الوضع العسكرى، وكانت هذه صدمة كبرى. وأضاف أبو الغيط، فى حواره عبر فضائية BBC: لقد وصل بى إلى أن أنهى حياتى.. كنت من هؤلاء البشر وشعرت بشكل الهزيمة وضياع القوات المسلحة ففكرت فى لحظة أن أنهى حياتى.. كان هذا بعد من أبعاد الهزيمة وتأثيرها على شاب فى الـ 24 من العمر. وأردف أنه كان مهتما بالتاريخ العسكرى بجانب بعد اليسار المصرى والقومية العربية، ومع هزيمة 67 استشعر بطعنة هائلة من الجهد والفكر الناصرى وفكر اليسار والاشتراكية لأنها لم تحقق شيئا فى 5 يونيو، مؤكدأ أن مصر لن تقبل الهزيمة فى أى لحظة، ونكسة 67 كانت بمثابة الصدمة. وأضاف أن مصر استطاعت الرد بقوة فى نصر 73، لكن المصريين أهدروا 43 عاما، ولم يبنوا الإنسان جيدا، وما زالوا يركبون الأتوبيس بطريقة غير جيدة.
مشاركة :