جددت دولة الكويت ترحيبها بالقرار الدولي رقم (2139) الخاص بالوضع الإنساني في سورية. وفي كلمة لإحاطة الممثل الدولي والعربي المشترك في سورية الأخضر الابراهيمي أمام الجمعية العامة أمس (الجمعة) قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي: «إن تلك الإحاطات على رغم عدم حملها أي مؤشرات إيجابية فإنها حذرت من استمرار تدهور الوضع والصورة القاتمة لمستقبل سورية، وربما المنطقة في حال لم يتم التوصل لحل سلمي وتسوية سياسية للأزمة». وأكد العتيبي دعم الكويت لجهود المبعوث المشترك لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لإستئناف المفاوضات لضمان التنفيذ الشامل لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012. وأضاف السفير أن «دولة الكويت تشاطر الأمين العام الأسف الذي عبر عنه لعجز المجتمع الدولي والمنطقة والسوريين أنفسهم عن وضع حد لهذه الأزمة ووقف أعمال العنف، وتأكيد الأمين العام بأن الشعب السوري بحاجة ماسة إلى وضع حد للعنف والتحرك نحو سورية جديدة تحقق تطلعاته المشروعة وتحمي جميع طوائفه». وأشار إلى أن الكويت تدعم المطالبة التي تضمنتها قرارات الأمم المتحدة والداعية إلى خروج جميع المقاتلين الأجانب سواءً مع المعارضة أو السلطة، ومحاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي الإنساني وتقديمهم للعدالة. وأوضح أن الكويت قدمت تبرعات طوعية رسمية وشعبية خلال الثلاثة أعوام الماضية تصل إلى مليار دولار وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة تخصيص الجزء الأكبر من التبرع الرسمي الذي أعلن عنه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في مؤتمر المانحين الثاني إلى الوكالات الإنسانية العاملة والفاعلة في الميدان. وفي هذا السياق أشاد العتيبي بالجهود المميزة والكبيرة التي تقوم بها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تعمل في ظروف صعبة وغير آمنة، وأشاد بالدور الذي تقدمه الدول المضيفة للاجئين السوريين من خدمات وتحملها لأعباء اقتصادية كبيرة. الكويتسوريامجلس الأمن الدولي
مشاركة :