اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الأربعاء، تصاميم مشروع «مسبار الأمل» الذي يتزامن إطلاقه مع احتفالات الإمارات بمرور 50 عاما على تأسيسها. وقال بن راشد في تصريحات صحفية بثتها وكالة الانباء الإماراتية «وام»، إن طموحات الإمارات هي الفضاء ونستثمر في كوادرنا الوطنية لخلق إضافة للمعرفة البشرية حول كوكب المريخ، مضيفا: مسبار الأمل يمثل قفزة نوعية في مسيرة الإمارات العلمية وهو أول خطوة في العالم العربي نحو المساهمة في خدمة البشرية». وتابع: «أول أحرف عربية ستصل لكوكب المريخ سيكون عنوانها مسبار الأمل». وافتتح حاكم دبي المرحلة الثانية من «مركز محمد بن راشد للفضاء» المخصص لتصنيع وتجميع وتركيب الأقمار الصناعية في الإمارات. ويستخدم هذا المرفق لتركيب وتجميع أقمار صناعية مختلفة الأحجام والمهام ومصممة بأعلى المعايير والمواصفات العالمية الخاصة بمرافق تصنيع الأقمار الصناعية. وقام بن راشد بتثبيت أول قطعة على الهيكل النهائي للقمر الاصطناعي «خليفة سات» والذي يعتبر القمر الأول عربيا الذي يصنع بأيد عربية بالكامل على أيدي مهندسين إماراتيين . وهذه القطعة هي وحدة إرسال البيانات والصور الى الأرض وستكون المسؤولة عن توجيه معدات الإرسال بشكل تلقائي إلى المحطات الارضية في أي منطقة في العالم. وعمل على تصميم وتصنيع هذه القطعة وباقي الأجهزة التي يتألف منها القمر مهندسون إماراتيون في مختبرات المركز، وسيطلق إلى الفضاء في عام 2018. وقال بن راشد: «الإمارات تمتلك اليوم القدرات الكاملة لبناء وتصنيع الأقمار الصناعية بدون أية مساعدة تقنية خارجية، ونسعى لأن نكون مركزا رئيسيا للصناعة الفضائية في المنطقة»، مضيفا «سوف نواصل الاستثمار في بناء كفاءات إماراتية في مجال تكنولوجيا الفضاء لنصبح مصدرا للخبرات المتميزة في العالم». وتابع: «نسعى خلال الأعوام المقبلة لأن تكون دولة الإمارات مركزا رئيسيا في الصناعة الفضائية عالميا». ومن المخطط أن ينطلق مسبار الأمل الإماراتي الذي تم تدشينه في عام 2015 خلال النصف الأول من عام 2020 قاطعا مسافة 600 مليون كيلومتر قبل أن يصل إلى وجهته النهائية بعد 200 يوم. ويهدف المسبار إلى فهم التغيرات المناخية على المريخ واكتشاف أسباب تآكل الغلاف الجوي له ما أدى إلى عدم وجود بيئة مناسبة للحياة على سطحه.
مشاركة :