الكتاب.. قنطرة حضارة!!

  • 3/16/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بدعوة كريمة من وزارة الإعلام ونادي الطائف الأدبي زرتُ المعرض الدولي للكتاب بمدينة الرياض، وسُررت بما رأيته من مشاركات دور النشر المختلفة، التي جاءت من داخل الوطن ومن خارجه للمشاركة في المعرض الذي حمل هذا العام عنوان الكتاب.. قنطرة حضارة. وقد كان للنجاح الذي حققته المعارض السابقة أكبر الأثر في زيادة الإقبال على المعرض هذا العام، سواء من دور النشر أو من الزائرين. لقد شهد المعرض إقبالاً كبيراً من الرجال والنساء كباراً وصغاراً، وكانت علامات الفرح تبدو على وجوه الجميع وهم يتنقلون بين أجنحة المعرض. وأجمل من ذلك كله أن ترى أسراً كثيرة جاءت ليس للتنزه بل للاستفادة من محتويات المعرض، وقد حملوا في أيديهم كتباً ومؤلفات اختاروها حسب ميولهم المختلفة. حينها أحسست بأن الكتاب لا يزال له قيمته ومكانته بين أوساط المجتمع؛ وخير إثبات على ذلك الأعداد الكبيرة التي تقف داخل المكتبات ودور النشر. بينما على الجانب الآخر تُقام فعاليات مصاحبة للمعرض، تتضمن ندوات ومحاضرات وتواقيع للمؤلفين والمؤلفات، وصاحب ذلك التغطيات التلفزيونية المباشرة للقناة الثقافية وغيرها لما يتم من فعاليات وإجراء الحوارات واللقاءات مع عدد من المثقفين والزائرين. اللافت للانتباه أن بعض دور النشر لاقت إقبالاً شديداً من الزوار الذين وقفوا طوابير لشراء الكتب منها، حتى أن أحد المنظمين قال: لقد اضطررنا إلى فتح فروع أخرى لبعض الدور من شدة الازدحام، بينما بعض الدور لا تلقى مثل ذلك الإقبال رغم أنها تحتوي على كتب ربما تتفوق في المضمون على ما يتم شراؤه من تلك التي تزدحم بالمشترين. لكن الجميع كانوا يشتكون من ارتفاع الأسعار غير المبرر، رغم وعود المنظمين للمعرض بأن تكون الأسعار في متناول الجميع. وربما كان ذلك سبباً في إحجام الكثيرين عن الشراء. لقد شاهدت إقبالاً على جناح وزارة الثقافة والإعلام من الزوار الذين تسلموا هدايا الوزارة من الكتب التي تضم مئات العناوين في الشعر والقصة والأدب وقصص الأطفال وغيرها. ورغم كثرة الزوار إلا أن العاملين في الجناح كانوا على مستوى المسؤولية والرقي في تعاملهم مع الجميع. الشيء الجميل أن هناك العديد من الكتّاب قاموا بالتوقيع على مؤلفاتهم، التي منها ما كان يوزَّع مجاناً، وبعضها الآخر مدفوع الثمن. لكن الملاحظ أن بعض تلك الكتب لا ترقى إلى مستوى اسم كتاب؛ لأنها مجرد خواطر وتغريدات، ولا تخرج عن كونها مذكرات للمؤلف. بينما كانت بعض المؤلفات ذات قيمة علمية أو ثقافية عالية؛ ولقيت استحسان غالبية القراء الذين تدافعوا لشرائها للظفر بالتوقيع عليها من المؤلف.

مشاركة :