سامي العثمان :الموصل وحلب في ذمةِ الله عظَّم اللهُ أجركم!

  • 11/3/2016
  • 00:00
  • 43
  • 0
  • 0
news-picture

من أسوأ الفترات والعصور التي مر على العراق الجريح منذ الملكية وحتى الآن، العصر البائد الذي تولى فيه “هالكي” العراق المالكي زمام الأمور في العراق، حيث ابتدأ بتفريس العراق  وكان أحد أهم أركان تمدد المشروع الفارسي في المفاصل العراقية جميعها، فعلامَ الاستغراب إذا سلَّم الموصل للدواعش بشكل غير مباشر عندما أمر قوات الجيش  العراقي بالانسحاب من الموصل وإتاحة الفرصة للدواعش لاحتلال الموصل وحتى يكون هناك سببٌ مقنعٌ لاجتياح الموصل والقضاء على سنتة من أهالي الموصل دون أن  يكون “هالكي” العراق المالكي محل اتهامٍ من أية جهة، وهذا – تحديدًا – المخطط الإيراني الصفوي الفارسي تجاه الموصل وقبل ذلك الفلوجة وغيرها من المناطق السنية في العراق، الذي ترجمته أحقاد وطائفية وشعارات هالكي العراق المالكي  النتنة البغيضة الإرهابية، والتي أطلقها على امتداد الفترة الظلامية السوداء التي  تولى خلالها زمام الأمور في العراق، ضد المكون السني، ولهذا المشهد القادم في الموصل يقول إن الموصل ذاهبةٌ لتصفيةٍ شاملة للمكون السني الذي يُشكل الأغلبية، حسب المخطط الإيراني الأمريكي الروسي فضلاً عن إقصاء وتهجير أهالي الموصل وتغيير التركيبة السكانية تمامًا، إضافة لأطماع المتنفذين من السياسيين العراقيين الذين يريدون نصيبًا من الكعكة من خلال إدارة وحكم الموصل، فضلاً عن تقطيع أوصال الموصل لعدة محافظات تسيطر عليها الأحزاب الخاضعة شكلاً ومضمونًا للمشروع الفارسي الصفوي الذي يريد ابتلاع العراق بكامله، عبر ميلشياتة التي ارتكبت أفضع عمليات التطهير العرقي وتدمير وإحراق السنة ومكتسباتهم ومقدراتهم، يقود كل تلك الميلشيات الحشد الصفوي الفارسي والذي أصبح الغطاء الشرعي لهذه الميلشيات التي تجاوزت الخمسين ميلشيا، ولهذا أقول – بكل حزنٍ وألم – عظَّم الله أجركم في الموصل.

مشاركة :