سرمد الطويل، وكالات (عواصم) استعادت القوات العراقية المزيد من القرى على المحوري الجنوبي والغربي في تقدمها باتجاه وسط الموصل رغم الأحوال الجوية السيئة التي تسببت بوقف مؤقت للعمليات، وباتت على بعد 16 كلم من مطار المدينة، مركزة على اقتحام بلدة حمام العليل جنوباً التي شهدت إعدام «داعش» العشرات معظمهم من رجال الأمن السابقين بعد اجتياز قوات خاصة الحدود الشرقية للموصل. فيما تحدث شهود ونازحون عن أن التنظيم الإرهابي يجمع أعداداً كبيرة من أهالي الموصل وخاصة الشباب، في المدارس بالساحل الأيسر شرق المدينة، في ما يبدو أنه عملية لاستخدامهم دروعاً بشرية. من جهتها، نفذت مقاتلات التحالف الدولي ضربات استهدفت مواقع الإرهابيين في الموصل وسنجار وبيجي والبشير وراوة، بينما أعلن الجيش العراقي أن ضربات طالت فندق أوبروي نينوى ومنطقة الغابات و«ديوان الجند» بمقر الولاية ومستودعاً للأسلحة والعتاد، أوقعت 107 قتلى من «الدواعش» وأكثر من 40 مصاباً. ومع مرور 17 يوماً على انطلاق معركة الموصل، أعلنت قيادة العمليات المشتركة تقدم الشرطة الاتحادية وعمليات نينوى في منطقة حمام العليل جنوب الموصل، بينما تتمركز قوات مكافحة الإرهاب على أبواب حي الكرامة داخل محيط المدينة التي شهدت اشتباكات ضد «الدواعش» في المحورين الجنوبي والغربي. وأوضحت القيادة المشتركة أن صعوبة المحور الجنوبي تكمن في نصب التنظيم الإرهابي عدداً من الخطوط الدفاعية في حمام العليل واحتجازه آلاف العائلات داخل وخارج القضاء الأمر الذي أبطأ تقدم القوات. وبحسب الفريق رائد شاكر قائد الشرطة الاتحادية، فأن قواته وعمليات نينوى استعادت أمس، 10 قرى تابعة لحمام العليل وستؤمن حياة المدنيين من خطر «داعش» ثم تقتحم بعدها القضاء المحاصر. وأكد مدير ناحية حمام العليل خلف الجبوري، أن قوات الشرطة الاتحادية حررت 3 قرى تقع بمحيط الناحية وأحكمت تطويق المنطقة، مبيناً أن معركة تحرير حمام العليل تعتبر «محسومة» من الناحية العسكرية. وأوضح أن قرى كطمة والميرة وخسفان التي تم استعادتها أمس، مهمة واستراتجية كونها تقع في محيط ناحية حمام العليل حيث قتل 22 «داعشياً» أمس. في الأثناء، دفعت الشرطة الاتحادية وعمليات نينوى بقوة مجهزة بأسلحة حديثة صوب مركز الموصل من الجهة الجنوبية الغربية، بينما تفرض قوات البشمركة المتمركزة على المحور الشمالي، سيطرة محكمة على كافة المناطق والطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز الموصل. وعلى المحور الغربي، استعادت المليشيات 5 قرى بمحيط تلعفر، من سيطرة «داعش» بعد معارك عنيفة. وأكدت قيادة جهاز مكافحة الإرهاب شرق الموصل، أنه تم تأمين منطقة كوكجلي ومحيطها التي تم تحريرها أمس الأول، بالكامل إضافة إلى قتل قناصة وانتحاريين من التنظيم الإرهابي كانوا مختبئين داخل منازل. وقال قائد محور جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي أمس، إنه جرى تطهير منطقة كوكجلي التي تضم مبنى تلفزيون نينوى شرقي الموصل، من الجيوب المتبقية لتنظيم «داعش» الإرهابي ورفع العبوات الناسفة والمتفجرات. وأضاف الساعدي أن قواته دخلت مركز الموصل حيث استعادت حي السماح وتقف على أبواب حي الكرامة، بينما تحاصر الفرقة المدرعة التاسعة حي الانتصار شرق المدينة. ومن بين القرى والبلدات التي تم تحريرها أمس، المنكار شمال ناحية الشورة والخفسان وقرى بزونة والبوغلاوين والقاهرة. وأعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب اللواء عبد الغني الأسدي للصحفيين في برطلة غرب الموصل، إن وحداته أوقفت تقدمها على الجبهة الشرقية بسبب سقوط أمطار في وقت مبكر أمس، مبيناً أن المرحلة الثانية قد تبدأ خلال ساعات وإن ذلك يعتمد على الطقس. إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري بمحافظة الأنبار أمس، بأن الجيش عثر على 105 صواريخ «لداعش» بمنطقة البوطيبان شمال غرب الرمادي، مبيناً أن قوة أخرى طهرت 10 منازل مفخخة وعالجت 7 عبوات ناسفة في البوريشة التابعة لجزيرة الرمادي، شمال المدينة. مليونا تأشيرة للإيرانيين لإحياء أربعينية الحسين بكربلاء بغداد (الاتحاد) أعلن مدير المنافذ الحدودية في العراق اللواء سامي السوداني أمس، منح نحو مليوني تأشيرة (فيزا) للزوار الإيرانيين لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين. وقال السوداني إنه تم فتح مكاتب سياحة في إيران لغرض منح التأشيرة للإيرانيين الراغبين بالمشاركة في مراسم إحياء ذكرى الأربعين للإمام الحسين في كربلاء.
مشاركة :