نينوى (العراق) / أحمد قاسم / الأناضول قال مصدر عسكري، اليوم الإثنين، أن القوات العراقية تبعد عن مطار الموصل (شمال)، الذي دمره تنظيم "داعش" بالكامل 14 كلم. وقال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى، في تصريح للأناضول، أن "القوات العراقية تبعد عن مطار الموصل، جنوبي المدينة، 14 كلم من ناحية حمام العليل (جنوب مدينة الموصل) التي استعادتها القوات العراقية أول أمس (السبت)". وكان الجيش العراقي، أعلن السبت الماضي، تحرير مركز ناحية "حمام العليل" آخر معقل لتنظيم "داعش" في جنوب الموصل، وذلك بعد ساعات قليلة على اقتحامه. وقال الجبوري أن "آخر قرية محررة في ناحية حمام العليل، جنوب الموصل، هي قرية الزفتية التي تبعد عن مطار الموصل هذه المسافة". وأوضح أنه "إذا ما تقدمت القوات العراقية عبر الطريق القديم ما بين حمام العليل والموصل، فسنصل حينها الى قرية البوسيف المرتفعة والمطلة على المطار، حيث أنه لا تفصل القرية عن المطار إلا مسافة 1 كلم". وتابع "معلوماتنا الاستخباراتية تشير الى وجود ستة صهاريج مفخخة داخل المطار، ينوي التنظيم (داعش) استهداف القطعات العراقية بها خلال تقدمها الى الموصل من هذا المحور". وعن إمكانية هبوط الطائرات على أرض المطار، قال الجبوري أن أن هذا الأمر "غير ممكن في الوقت الراهن، فمهبط الطائرات مدمر بالإضافة الى وجود حفريات فيه قام بها التنظيم". ولفت الى أن "التنظيم قام أيضا بوضع الحواجز والمصدات الكونكريتية عرضاً على أرض المطار، ووزعها على مسافات طويلة لمهبط المطار لإعاقة أي عملية لهبوط الطائرات". وختم الضابط في قيادة عمليات نينوى أنه "بالمحصلة، مطار الموصل مدمر بالكامل وخارج عن الخدمة، وهو عبارة عن أرض وركام". وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 من الشهر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي). وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.