قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية: إن مسلحي تنظيم الدولة فرضوا حكما قاسيا على سكان القرى التي احتلوها على مدار أكثر من عامين، باستخدام سياسة التعذيب ونشر الخوف والبيروقراطية، حسب روايات بعض من نجوا من هذا الاحتلال. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها: إن الناجين من حكم هذا التنظيم تحدثوا عما تعرضوا له من تعذيب وعقوبات على أيدي عشرات من مسلحي التنظيم. ونقلت عن حسن 45 عاما، قوله: «في بعض الأحيان كان يظهر أحد مسلحي التنظيم في قرية قريبة من هنا مرتديا حزاما ناسفا ويفجر نفسه»، هذا يثير الرعب في قلوب الناس. وأشارت الصحيفة إلى أن الناجين من القرى المحيطة بالموصل رووا عن قيام المسلحين بتعمد إفقارهم ونشر الخوف بينهم، وسحقهم من خلال بيروقراطية شملت فرض غرامات متكررة، وتشجيع الأطفال على الإبلاغ عن آبائهم وأمهاتهم، وضمان أن يظل الناس معتمدين عليهم من أجل الإمدادات الأساسية. توضح الصحيفة أن التقارير الواردة من الموصل تشير إلى أن المسلحين هناك كثفوا من سلوكهم الوحشي، وقاموا بإعدام عشرات المشتبه فيهم بمساعدة قوات الأمن العراقية، واستخدام الآلاف من الأسر كدروع بشرية. وتابعت الصحيفة: إنه على الرغم من أن المناطق المحيطة بالموصل هي من السنة، إلا أن السكان المحليين الذين قرروا البقاء والعيش تحت حكم النظام الجديد فقدوا الثقة في محتليهم، بعد أن أظهر لهم المسلحون وجها وحشيا. وأشارت الصحيفة إلى أن مسلحي التنظيم كانوا يقومون في كثير من الأحيان بتعذيب ومعاقبة السكان في ساحات عامة، في حين أن النساء أيضا كن يتعرضن لعقوبات مختلفة ومؤلمة.;
مشاركة :