قضاء إيران يبرئ مقتحمي سفارة السعودية

  • 11/3/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

العربية.نت: أصدرت محكمة موظفي الدولة في إيران حكما ببراءة المتهمين باقتحام سفارة السعودية في طهران وحرقها وتدمير ممتلكاتها في 2 يناير الماضي. ونقلت وكالة «إيلنا» العمالية الإيرانية عن عدد من المحامين أن هناك 45 متهما في هذه القضية، 20 منهم من أعضاء مليشيات الباسيج الذين لهم سوابق بالقتال في سوريا، تمت تبرئتهم من تهم الاقتحام والإحراق والتخريب في السفارة. وقال هؤلاء المتهمون إن الشرطة وقوى الأمن الداخلي لم تمنعهم من دخول السفارة، وهي نفس التأكيدات التي أدلى بها أحد المخططين الرئيسيين للهجوم، وهو رجل الدين المتشدد حسن كرد ميهن، الذي يقود جماعات ضغط متطرفة مقربة من المرشد علي خامنئي، والذي كشف في رسالة مفتوحة وجهها للرئيس حسن روحاني في أغسطس الماضي، أن «الشرطة سهلت دخول المقتحمين». وبحسب المحامين، فإنه من بين هؤلاء المتهمين 25 رجل دين تمت محاكمتهم بالمحكمة الخاصة لرجال الدين، ولا يعرف ما إذا كان بينهم المتهم الرئيس حسن كرد ميهن أم لا. وقال مصطفى شعباني، محامي الدفاع في القضية، لوكالة «إيلنا» إن المحكمة أدانت بعضا من هؤلاء المتهمين بالسجن من 3 إلى 6 أشهر، بتهمة «الإخلال بالنظام العام»، وليس بتهم تتعلق باقتحام وحرق السفارة السعودية، من دون أن يحدد عددهم، مؤكداً أن هذا «حكم أولي قابل للطعن». وتمت هذه المحاكمة التي وصفها مراقبون بأنها «صورية»، بعد 11 شهرا من المماطلة والتسويف والتلاعب والتضليل بقضية اقتحام وحرق السفارة السعودية، بسبب تورط الحرس الثوري وجماعات الضغط المتطرفة المقربة من المرشد علي خامنئي بالقضية، حسبما كشفت وسائل إعلام إصلاحية، في وقت سابق. وكان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، أعلن في مارس الماضي إطلاق سراح كافة الموقوفين باتهام الاعتداء على السفارة السعودية، وعددهم 154 شخصاً، كانت السلطات أعلنت في وقت سابق أنها أوقفتهم لغرض التحقيق في الحادث. وكانت وكالة «سحام نيوز» الإصلاحية قد كشفت عن هوية مقتحمين آخرين للسفارة التي أكدت أنهم جماعات الضغط التي تنتمي إلى ما يعرف في إيران بتيار «حزب الله الإيراني» الذين انطلقوا يوم الحادث من «قاعدة الشهيد مهتدي»، وهي أحد مقرات الحرس الثوري في حي «شهيد محلّاتي» العسكري، الواقع شمال شرقي طهران.

مشاركة :