يترقب طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أن يضع المدير الجديد للأكاديمية الأولى على مستوى العالم المعنية بالدراسات الإسلامية، الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، حلولاً عاجلة للمشكلات التي تواجههم في الجامعة، والتي تحتضن نحو 17.900 طالب من السعوديين والوافدين القادمين إليها من نحو 160 دولة حول العالم للدراسة في كلياتها الثمانِ والمعاهد الثلاثة وداري الحديث المدني والمكي. فالدكتور المرزوقي، الحاصل على درجة الدكتوراة في الهندسة المعمارية والتخطيط من جامعة نيوكاسيل بالمملكة المتحددة، بات اليوم مسؤولاً عن متابعة ما تحتويه حقيبة مدير الجامعة المثقلة بالمهام الإدارية والتنفيذية والتعليمية، حيث من المتوقع أن يطالع نحو 12 ملفا تشمل شؤون الجامعة ومشكلاتها المختلفة، كما سيعكف على متابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجامعة التي كثفت ورش العمل لبحث إمكانية موائمة خطتها العامة مع رؤية المملكة 2030م وفق مؤشرات الأداء الموضوعة، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ مشروع المدينة الجامعية بمقر الجامعة إلى جانب متابعة شؤون الطلاب واحتياجاتهم ومراجعة خطط التنفيذ للمشروعات الإنشائية الواقعة في رحاب الجامعة المتمثلة في المباني التعليمية ومبنى مركز المعلومات وكذلك تطوير مباني الإسكان الخاصة بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس وغيرها من المشروعات الأخرى كالصالات الرياضية ومباني العمادات واستكمال المراحل المتبقية من مباني المواقف متعددة الطوابق ومشروع الإستاد الرياضي في قلب الجامعة وغيرها، وذلك لتنفيذ خطة الجامعة والمساهمة في توفير البيئة التعليمية المناسبة في الجامعة التي أخذت على عاتقها تجهيز وتخريج لفيف من دعاة العلم الشرعي لنشر الوسطية والاعتدال حول العالم. وتتلخص المشكلات التي تواجه معظم طلاب الجامعة، في تكدس الطلاب بقاعات كلية الشرعية التي تستوجب الانتهاء من تنفيذ مشروعات المباني الملحقة بالكلية، بالإضافة إلى الالتفات للمطالبات التي تنادي بفصل قسم التربية عن كلية الدعوة وأصول الدين، واستحداث كلية متخصصة بعلوم التربية، وإعادة برنامج الدبلوم التربوي العالي المتوقف منذ قرابة 6 سنوات، إلى جانب تعزيز برامج الأنشطة الطلابية، وتفعيل برامج الأندية الطلابية المصاحبة للعملية التعليمية ومعالجة القصور البيّن في تلك المنظومة التعليمية، بالإضافة إلى استقطاب الكوادر الفنية المتخصصة لتشغيل المعامل المتطورة في الكليات العلمية وتحسين إدارة تلك المواقع لخدمة المسيرة التعليمية في الجامعة بالإضافة إلى إعادة برامج الفصول الدراسية الصيفية لطلاب الكليات العلمية وتحسين أنظمتها التشغيلية طوال العام الدراسي. كما يواجه مدير الجامعة الجديد القادم من مجلس الشورى، ضمن الملاحظات المطروحة على طاولته إشكالية توقف إجراءات تعيين المعيدين المعينين بمختلف الكليات والمعاهد، حيث طالب عدد منهم بضرورة إنهاء إجراءات تعيينهم بسبب بطء مسوغات التعيين وغيرها من المشكلات التي تواجههم تنفيذ خطتهم لخدمة المسيرة التعليمية، في حين يعاني الطلاب من عدم توفر المرافق الخدمية الخاصة بطلاب الكليات العلمية التي تقع في الجهة الشمالية من الجامعة، كما طالب عدد منهم بفتح باب الاستثمار لاستقطاب شركات مميزة في خدمات الإعاشة والتموين لتشغيل المواقع الخاصة بالتموين الغذائي والمطاعم، بالإضافة إلى استحداث مواقع جديدة للمنافذ التجارية واستقطاب شركة منافذ البيع وخدمات غسيل الملابس وغيرها لخدمتهم بشكل أفضل من الوضع الحالي. وعلى صعيد متصل يواجه طلاب المنح الخارجية عددا من المشكلات تتمثل في بطء إجراءات قبولهم في الجامعة الأمر الذي يتطلب تسريع وتيرة إجراءات القبول واستخراج التأشيرات الخاصة بطلاب المنح واختزال الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المختصة في أوقات قياسية إلى جانب تحديث الأنظمة الخاصة باستقدام زوجات الطلاب بما يتواكب مع ظروفهم خصوصاً الذين قدموا من بلاد تعاني من اضطرابات سياسية وكذلك مراعاة احتياجات طلاب الأقليات المسلمة القادمين من بعض الدول الأوروبية. رفع مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، على صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه مديرا للجامعة الإسلامية. وقال المرزوقي بهذه المناسبة: إن الثقة الملكية تدفعني إلى بذل الجهد والعمل ضمن فريق متميز من كوادر الجامعة الإسلامية وبإشراف من صاحب المعالي وزير التعليم لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وتنفيذ طموحات المواطنين والمشاركة بما يسهم في رفع هذا الصرح الأكاديمي ومخرجات الجامعة لتحقق رسالتها وأهدافها بالطريقة التي تقدمها للعالم كأنموذج لما تقوم عليه مملكتنا من ثوابت ومبادئ وقيم. داعياً الله أن يحفظ أمن واستقرار هذا الوطن وازدهاره في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهم الله. المرزوقي: الجامعة صرح أكاديمي يجسد ثوابت ومبادئ وقيم المملكة تحت قبة مجلس الشورى التي تضم 150 عضواً، اعتاد الدكتور حاتم بن حسن بن حمزة المرزوقي، مناقشة السياسيات العامة للدولة بمشاركة نخبة من زملائه المتخصصين من أهل العلم والخبرة والاختصاص، وذلك بعد أن عُين عضو فيه منذ العام 1430 هـ، ليستعد بعد تلك السنوات الطويلة لتبوء المقعد الأول في الصرح الأكاديمي الإسلامي الذي يدفع سنوياً بكوكبة من خريجيه لنشر منهج الوسطية والاعتدال من قلب جزيرة العرب إلى كافة أصقاع العالم. التاريخ العلمي والأكاديمي للمرزوقي الحاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية والتخطيط من جامعة نيوكاسيل بالمملكة المتحدة 1999م، كان حافلاً، إذ حصد على درجة الماجستير في كل من الهندسة المعمارية والتخطيط من جامعة كولوراد الأمريكية في العام 1994هـ وكذلك درجة الماجستير في التصميم الحضري واقتصاديات المدن من نفس الجامعة في السنة التالية، وذلك بعد أن حقق درجة البكالوريوس في نفس التخصص من جامعة أم القرى في العام 1991م، وفي نفس العام عُين مساعد باحث بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة وكذلك معيداً بقسم العمارة الإسلامية في جامعته الأولى وتدرج في السلم الأكاديمي إلى أن عُين أستاذاً مساعداً بقسم العمارة الإسلامية بكلية الهندسة. واستكمل المدير الجديد للجامعة، مسيرة التدرج الوظيفي خلال حياته العملية حيث تولى أمانة مجلس منطقة مكرمة المكرمة لمدة 8 سنوات منذ العام 1422هـ وعُين عقب ذلك مشرفاً عاماً على مركز تقنية المعلومات بإمارة منطقة مكة المكرمة ومن ثم صدر أمر بتعيينه وكيلاً مساعداً للتنمية في إمارة المنطقة، ومن ثم عُين عضواً تحت قبة مجلس الشورى في شهر ربيع الأول من العام 1430هـ. وشارك المرزوقي خلال رحلته العملية بعضوية الكثير من اللجان حيث كان عضواً في لجنة التنمية وتطوير الخدمات والمرافق بإمارة منطقة مكة المكرمة وكذلك لجنة التنمية الاقتصادية وعضوية مركز الدراسات والتخطيط بالمنطقة وتشرف بعضوية الهيئة الاستشارية بنادي مكة الثقافي الأدبي وكان ضمن فريق عمل تصميم المخطط الإقليمي بالعاصمة المقدسة وكذلك عضوية كل من لجنة العلوم والأبحاث التقنية وشؤون المراعي ولجنة السقاية والرفادة ونظم المعلومات الجغرافية. وكان للجانب الثقافي والاجتماعي جانب من مشاركته الفعالة، إذ تولى منصب الأمين العامة للمجلس الثقافي بمكة المكرمة وأمين جائزة مكة للتميز وإدارة جمعية مراكز الأحياء بالمنطقة وعضو المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة مكة المكرمة. وأشرف المرزوقي على تنفيذ العديد من الدراسات البحوث للمشروعات التطويرية التي شهدتها منطقة مكة المكرمة ورئيس فريق جامعة أم القرى لتطوير مشروع جبل عمر وكذلك أشرف على رئاسة فريق تقييم متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة بالحرم المكي الشريف وفريق تطوير ساحل البحر الأحمر وبحث إمكانية تفعيل وتقييم وميكنة دور مجالس المناطق وعكف على دراسة واقع ظاهرة المتخلفين من غير المقيمين في منطقة مكة المكرمة وكذلك دراسة ظاهرة هروب العمالة المنزلية، ويحمل خبرات متراكمة في تنفيذ المشروعات ومجال تقنية المعلومات والحسابات وإدارة المنشأت والمؤسسات الاقتصادية. من مجلس الشورى إلى صرح الوسطية والاعتدال مراجعة الخطة الإستراتيجية العامة للجامعة الإسلامية متابعة تنفيذ المشروعات الجامعية والمباني التعليمية ومباني سكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس استحداث قسم خاص لكلية التربية وفصلها عن كلية الدعوة وأصول الدين إعادة برنامج الدبلوم التربوي العالي بعد توقف استمر لـ 6 سنوات وضع حلول لتكدس الطلاب بكلية الشريعة استقطاب الكفاءات الفنية لتشغيل المعامل العلمية الجديدة بالجامعة إعادة برامج الفصل الصيفي لطلاب الكليات العلمية تعزيز برامج الأنشطة الطلابية تفعيل برامج الأندية الطلابية فتح باب الاستثمار لاستقطاب شركات متخصصة لخدمات الإعاشة والتموين الغذائي سرعة إنهاء إجراءات التعيين الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية (المعيدين) إيجاد حلول سريعة لتحسين الطلاب الوافدين من دول تعاني من اضطرابات سياسية الملفات المطروحة على طاولة المدير الجديد
مشاركة :