قائمة الصيادين المفترسين تضم الاشخاص الذين يدوسون بأقدامهم حرية الصحافة ويرتكبون الجرائم ضد الصحافيين دون أي حرج. العرب [نُشرفي2016/11/03، العدد: 10444، ص(18)] معظم صيادي حرية الصحافة من فئة الرؤساء أو الحكومات باريس - أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود”، قائمة “صيادي حرية الصحافة” وتضم سياسيين ومسؤولين حكوميين ومنظمات إرهابية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحافيين. وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، إن قائمة الصيادين المفترسين تضم “أولئك الذين يدوسون بأقدامهم حرية الصحافة ويرتكبون أبشع الجرائم ضد الصحافيين، دون أي حرج“. وتشمل القائمة السوداء نبذة عن سيرة 35 من رؤساء الدول والسياسيين والزعماء الدينيين والميليشيات والمنظمات الإجرامية التي تفرض رقابة جاثمة على الصحافيين أو تزج بهم في السجون أو تنهال عليهم بشتى أنواع التعذيب، بل ويصل الأمر حد القتل أحيانا، علما أن صيادي حرية الصحافة يعيثون فسادا في الحقل الإعلامي منذ سنوات، بل ومنذ عقود في بعض الحالات، بحسب المنظمة. وأضاف ديلوار أن “وضع حد لدوامة الإفلات من العقاب يقتضي تعيين ممثل خاص لدى الأمم المتحدة لتوفير حماية أفضل للصحافيين“. واستعرضت “مراسلون بلا حدود” سجل كل صياد من صيادي حرية الصحافة، مسلطة الضوء على أبرز تقنياتهم في الهجوم والأسلحة التي يستخدمونها والأساليب التي يلجؤون إليها والأهداف المفضلة لديهم، بالإضافة إلى الخطاب الرسمي المعتمد في تكميم وسائل الإعلام – والذي يتأرجح في الغالب بين التهديد والإنكار – إلى جانب “قائمة إنجازاتهم” في مشوار الإجهاز على حرية الصحافة. وتشير سيرة كل “صياد” إلى المرتبة التي تحتلها بلاده على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته المنظمة مطلع هذا العام. وتتعدد أساليبهم وتختلف تقنياتهم، لكن الهدف واحد. فبينما يلجأ البعض منهم إلى التعذيب والقتل عبر “أجنحته المسلحة”، يفضل البعض الآخر الاعتقالات الجماعية والاحتجاز التعسفي. وهناك فئة أخرى تستعين بطرق ملتوية ووسائل أكثر مكرا، من خلال قوانين مكافحة الإرهاب تارة وتوجيه تهمة القدح في الذات الملكية تارة أخرى، أو باللجوء إلى أساليب الخنق المالي مثلا. وتقول المنظمة إن هذه القائمة ليست شاملة، علما أنها تسلط الضوء على صيادي حرية الصحافة الذين “تألقوا” أكثر من غيرهم بين عامي 2015 و2016. وينتمي معظم صيادي حرية الصحافة إلى فئة رؤساء الدول أو الحكومات، من سنغافورة إلى تايلاند وكوبا مرورا بإريتريا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان… وكان من بين الوافدين الجدد على هذه القائمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي بات يسيطر على المجموعة الإعلامية الرئيسية في البلاد، علما أن حالة الطوارئ التي أعلنها خلال شهر يوليو 2016 في أعقاب الانقلاب الفاشل أعطته الفرصة لاعتقال أكثر من 200 صحافي وإغلاق أكثر من 100 منبر إعلامي من صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية. وعلى صعيد دوائر التطرف الديني، يبدو أن لا شيء يوقف زحف تنظيم الدولة الإسلامية في مساعيه لنشر الرعب والقمع، من خلال قتل واختطاف الصحافيين الذين لا يبايعونه. :: اقرأ أيضاً غوغل: منع المتطرفين من الكلام لن يغير تفكيرهم الإنفاق على المحتوى المتميز، أزمة جديدة للصحف العريقة المجرد يهرب من السجن عبر غوغل بلاي الحكومة التونسية تتعهد بإجراءات تضمن حقوق الصحافيين
مشاركة :