ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن مصر والبحرين التحقا بـ”القائمة السوداء” ضمن التصنيف العالمي لحرية الصحافة، علماً أن كليهما ينتميان إلى الشرق الأوسط المنطقة الجغرافية الأسوأ ترتيباً على الإطلاق. حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم ا(لأربعاء 26 أبريل / نيسان) في تقريرها الدولي للعام 2017 من أن "حرية الصحافة لم تكن قط مهددة على النحو الذي هي عليه اليوم". وقال التقرير إن "مصر والبحرين تزج بالصحفيين في السجن مع إبقائهم خلف القضبان لمدد طويلة إلى حد مفرط". وذكر تقرير المنظمة أن "المصور الصحفي محمود أبو زيد، باسمه المستعار شوكان، قيد الاعتقال التعسفي منذ ثلاث سنوات، لا لشيء سوى لأنه غطى التدخل الأمني الدموي لتفرقة اعتصام نظمته جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها السلطات المحلية منظمة إرهابية". وفي سياق متصل، "لا يزال الصحفي المستقل إسماعيل الإسكندراني يقف وراء القضبان منذ اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 رغم صدور حكم يقضي بالإفراج عنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016. ولا تبدو مملكة البحرين حسب التقرير في وضع أفضل، "وهي التي تستعيد مكانتها في المنطقة السوداء هذا العام بعد غياب استثنائي لم يدم سوى سنة واحدة. ففي هذا البلد، تدفع الأصوات المعارضة أو الحرة ثمناً باهظاً لانتقاد السلطة عبر تويتر أو من خلال مقابلات صحفية، كما هو الحال بالنسبة لنبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، حيث أدى خوف السلطات الحاكمة من إمكانية سقوط النظام في عام 2011 إلى زيادة مهولة في وتيرة القمع". واضافت المنضمة في تقريرها الذي نشرته على صفحتها على الانترنت أن" ففي هذا السياق المتأجج، أصبحت الرقابة بكل بساطة سلاحاً يُشهَر أمام أي محتوى صحفي أو منبر إعلامي من شأنه أن ينطوي على تهديد لوحدة البلاد وذلك وسط موجة من الاعتقالات في أوساط الصحفيين، علماً أن المحتجزين منهم قد يواجهون أحكاماً تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة". من جهة أخرى لفتت المنظمة في تصنيفها إلى أن وضع الصحافة "خطير للغاية" في 72 دولة (من أصل 180 شملها إحصاء المنظمة) من بينها الصين وروسيا والهند وكل دول الشرق الأوسط تقريبا وآسيا الوسطى وأميركا الوسطى وثلثي دول إفريقيا. ويطغى على خريطة العالم التي أعدتها المنظمة اللون الأحمر (وضع صعب) والأسود (خطير للغاية). وهناك خمسون دولة فقط تتمتع فيها الصحافة بالحرية وهي أميركا الشمالية إضافة إلى دول في أوروبا واستراليا وجنوب إفريقيا، بحسب التقرير. وأعربت المنظمة عن القلق من حصول "تحول كبير" في وضع حرية الصحافة "خاصة في الديمقراطيات العتيدة". ح.ز/ ي.ب (مراسلون بلا حدود/ أ.ف.ب)
مشاركة :